مرقد 5000 رجل من صحابة النبي الخاتَم محمد.. هنا "البقيع المصرى في البهنسا" بالمنيا (صور)
تشهد منطقة البهنسا في مركز بني مزار شمال محافظة المنيا، أعمال تطوير، خاصة أنها مقصد سياحي ديني لعشرات الآلاف من أبناء مصر، وعدد من الدول الإسلامية وخاصة الأسيوية.
وتشمل المرحلة الأولى من التطوير، حسب اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، درء الخطورة والترميم، ورفع كفاءة القباب الأثرية، وتتضمن تطوير ورفع كفاءة 14 قبة، وبدء العمل بها خلال شهر أغسطس الماضي، وتنتهي خلال 8 أشهر، والمرحلة الثانية من الأعمال ستشمل تطوير المنطقة بأكملها، بالإضافة إلى تطوير مركز الزوار والخدمات السياحية بها.
وتقع منطقة آثار البهنسا على بعد 16 كيلومترًا من مركز بني مزار، وهي مدينة أثرية قديمة، عُثر فيها على كثير من البرديات التي ترجع للعصر اليوناني الروماني، وتلقب بالبقيع الثاني لكثرة من استُشهد فيها خلال الفتح الإسلامي.
ويرصد "القاهرة 24"، أهم الأثار الإسلامية المتواجدة داخل "البهنسا"، وأشهرها قبر"محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، و ضريح الحسن صالح بن على بن زين العابدين بن الحسين بن على بن أبي طالب رضي الله عنه، ومقابر "السبع بنات" وقبتي أبو سمرة، وزياد بن أبي سفيان.
وتضم "البهنسا" العديد من الآثار الإسلامية، ومنها قبة "زياد بن أبي سفيان"، وهو الأمير زياد بن الحارث بن أبي سفيان بن عبد المطلب، وأبوه ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، ومقابر "زياد بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، ومحمد بن عقبة بن نافع، وعبد الرزاق الأنصاري، وأبو مسعود الثقفي، وكعب بن نائل السلمي ؛ ما جعل المنطقة مقصدًا هامًا للمسلمين، إذ يقصدهاالآلاف من أبناء المنيا ومحافظات الجمهورية، وأيضا للوفود من الدول المختلفة لزيارة الآثار الإسلامية فيها وأيضًا والتبرك بها.
وتضم المنطقة أيضًا، مقابر: "أبي عتيق، وهاشم بن نوفل القرشي، وعمارة بن عبد الدار الزُهري، وأبو كلثوم الخزاعي، وأبو سليمان الداراني، وأبو زياد اليربوعي، وصاغر بن فرقد، وعبد الله بن سعيد، وعبد الله بن حرملة، وعبد الله بن النعمان، وعبد الرحيم اللخمي، وأبو سلمة الثقفي، ومالك بن الحرث، وأبو سراقة الجهني، وأبو حذيفة اليماني، وابن أبي دجانة الأنصاري، وأبو العلاء الحضرمي، والقعقاع بن عمرو التميمي، وﻤﻴﺴﺭﺓ ﺒﻥ ﻤﺴﺭﻭﻕ ﺍﻟﻌﺒﺴﻰ، وﺯﻴﺩ ﺒﻥ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ، وﻤﺎﻟﻙ ﺍﻷﺸﻘﺭ الربيعي، و ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ أﺑﻰ ذر الغفاري، ومحمد بن عقبة بن نافع، والسيدة خولة بنت الأزور ﺷﻘﯿﻘﺔ اﻟﻔﺎرس العربي ﺿﺮار ﺑﻦ اأزور، وإﺑﺎن ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﻔﺎن، وعبد الله بن المقداد بن الأسود".
وقال سلامة زهران مدير منطقة الآثار الإسلامية والقبطية بالبهنسا، إن "المنطقة" لم تكن حدودها قديما المتواجدة حاليا، بل كانت تمتد من الوسطى التابعة لمحافظة بني سويف شمالًا، حتي مركز سمالوط التابع لمركز المنيا جنوبا، ولكن هذه الحدود تقلصت نتيجة التطور الإداري، واختلاف وسائل المعيشة، حتى أصبحت تقع في الجانب الغربي لمركز بني مزار.
وأضاف "زهران"، أن "البهنسا"، كانت أﺤﺩ أهم ﺍﻟﺤﺼﻭﻥ ﺍﻟﺭﻭﻤﺎﻨﻴﺔ ﺒﺼﻌﻴﺩ ﻤﺼﺭ، وكانت مسرحًا ﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﻘﺘﺎل ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ التي ﺘﻤﺕ ﺒﻌﺩ ﺤﺼﺎﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺍلإﺴﻼمي ﻟﻠﺒﻬﻨﺴﺎ، ﺍﺴﺘﻤﺭ ﻗﺭﺍﺒﺔ ﺍﻟﺴﺘﺔ أشهر، ﻭﺘﻡ ﻓﺘحها ﻭاُﺴﺘﺸﻬﺩ ﻓﻲ ﻤﻌﺎﺭﻙ ﻓﺘحها ﻋﺩﺩ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺒﺔ، وﺃﺼﺒﺤﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﻁﺎﻫﺭﺓ ﺒﺩﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺩﺍﺀ؛ ﻟﺫﺍ ﺃﻁﻠﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺸﻬﺩﺍﺀ.