فلاحو الغربية.. معدات الصرف المغطي تدهس المحصول وتدمر الأراضي دون سابق إنذار (فيديو وصور)

فوجئ فلاحو قرى محافظة الغربية، بنزول معدات وآلات حفر، وسط الأراضي الزراعية والمحاصيل التي تخصهم لتنفيذ أولي مراحل الصرف المغطي دون إنذار الفلاحين من أي جهة مسئولة لأخذ الاحتياط وعدم زراعة الأراضي، مؤكدين أن المشروع له أهمية كبري بالنسبة للفلاح، ولكن توقيت المشروع سيكلف الفلاحين خسائر المحصول المزروع حاليًا ولم يتبق على حصاده الكثير.

وقال مسعد الجيارة أحد الفلاحين بقرية إبيار مركز كفر الزيات محافظة الغربية، إن الخسائر  وراء تنفيذ المشروع في هذا التوقيت وبشكل مفاجئ سيشرد العديد من الفلاحين و يدمر أسرهم بسبب الديون.

وتابع في لقاءه مع "القاهرة 24" أن المحاصيل الموجودة بالأراضي بدأت في مرحلة النمو وننتظر مرحلة الحصاد، موضحاً قيامهم بزراعة محاصيل الموسم الحالي لتعويض خسارة زراعة البطاطس التي تحملها الفلاحين الموسم السابق ولكن قيام الشركة المسؤولة عن المشروع بتفيذ المشروع دون إنذار الفلاحين يكبد الفلاحين خسارة لا يتحملها المزارع البسيط المستأجر و يمكن أن تضعه تحت طائلة القانون بسبب الديون الذي تحصل عليها أملا في الكسب من زراعة محاصيل الموسم و التي تدمرها معدات الحفر. 

وأضاف محمد أبو منصور أحد الفلاحين أن الجمعية الزرعيه التابع لها القرية كانت تصرف لهم المبيدات و الأسمدة و التقاوي دون إنذارهم بالتوقف عن الزراعة للبدء في مشروع الصرف المغطي و لا يوجد أي منشور رسمي أو شفهي لديهم، و تفاجئوا بالمعدات تدهس الأراضي و المحاصيل، مما يهدد حياة الفلاحين بالحبس بسبب الخسارة. 

وأكد سعد فاروق أن التعويض الذي قررته لهم الجهات المسؤولة لا يفي بتكاليف زراعة الفدان، وأن الشركة تقوم بحساب الخسارة في نطاق منطقة الحفر فقط و تتجاهل محيط الفدان والذي سيؤدي تبوير الأراضي بالكامل. 

وواصل أن معظم الأراضي مستأجرة وأن التعويض سيحصله صاحب الارض و المالك لحيازتها و ليس للفلاح المستأجر، مما سيكبد الفلاح خسارة أكبر.

ورصدت كاميرا القاهرة 24 قيام المعدات بالحفر في أحد الأراضي و قيام الفلاح بالبكاء وهو يحصد الزرع قبل دهسه بالمعدات والآلات. 

وطالب أحد الفلاحين بتدخل هيئة الرقابة الإدارية لمعرفة السبب وراء تنفيذ الشركة المشروع بشكل مفاجئ، والعمل بشكل عشوائي ليبدأ بأراضي الفلاحين البسطاء أصحاب المساحات الصغيرة مبتعدا عن أراضي كبار الفلاحين و الملاك حتي يتيح لهم الفرصة في جمع المحصول. 

و ناشد الفلاحين السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الزراعية، والدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، بسرعة التدخل لإنقاذ العديد من الفلاحين من التشرد و السجن بسبب الديون و تأجيل المشروع لمدة لا تزيد على شهرين، حتي تتاح لهم الفرصة لحصاد المحاصيل التي بدأت في النمو، موضحين عدم اهتمام وكلاء الوزارات بالغربية بحل مشكالتهم وعدم الاهتمام بتقديمهم الشكاوي.

الدفع بمعدات لرفع مياه الأمطار من شوارع الغربية (صور)