"موهبة الصعيد".. طالب يتحدث من البطن بقنا: "بستغلها في تعليم الأطفال" (فيديو)
موهبة فريدة من نوعها اكتشفها الشاب الحسن العدلي، بنفسه عند طريق الصدفة، حيث إنه يمتلك القدرة على التحدث والرد على نفسه بصوت مسموع، دون أن يفتح فمه، وبطبقات أخرى غير طبقة صوته.
الحسن العدلي، صاحب الـ22 عامًا، ابن مركز أبوتشت، شمالي محافظة قنا، طالب بالفرقة الثانية بكلية الشريعة والقانون يقول لـ"القاهرة 24"، إن البداية كانت منذ 6 أشهر عندما شاهد فيديو بالصدفة لأحد الأشخاص يتحدث مع دميتين، ويردان عليه دون تحريك فمه، ما أثار فضوله، وبدأ البحث عن تلك القدرة التي مكنته من فعل ذلك إلى أن توصل إلى أن ما يفعله هو التحدث من البطن.
"سيرته أطول من عمره".. "حسناء" تمد في سيرة والدها بموهبة الرسم التي ورثتها عنه (صور)
وقف الحسن أمام الفيديو 3 أيام يحاول أن يقلد صاحب الفيديو يحاول تغيير صوته إلا أنه لم يستطع الحديث من بطنه، مضيفا: "شاهدت فيديوهات أخرى لذلك الشخص فلاحظت أنه لكي يتمكن من الحديث من بطنه دون فتح فمه يقوم بالابتسام، وعند تقليده فوجئت بقدرتي على فعل ذلك، وتمكنت من إخراج الصوت من بطني".
مع إتقان الشاب العشريني لموهبة التحدث من بطنه بدأ في الذهاب إلى دور الحضانة بمركز أبوتشت لعرض موهبته واستخدمها في تقديم عروض وتعليم الأطفال، مشيرًا إلى أنه مع تقديمه أول عرض لاقي قبولا كبيرا بين الأطفال، وبدأ عدد من مسؤولي تلك الحضانات يطلبونه لتقديم عروض للأطفال بمقابل رمزي.
"مريضة متلازمة داون".. "منار " موهبة من الطراز الفريد تقهر الإعاقة بالرسم
أما عن ردود فعل أهله وأصدقائه، يقول الطالب بكلية الشريعة: "أهلي وأصحابي في البداية كانوا يسخرون مما أحاول تقديمه، وأن ذلك يعد من الجنون، أما في الوقت الحالي وبعد انتشار موهبتي أصبحوا يشجعونني ويطلبون مني المشاركة في تصوير فيديوهات تعليمية للأطفال".
يشارك عدلي أداء عروضه شخصيتين هما "سفروت وأنوس"، يسكنان بداخله ويتحدثان حينما يرغب، أو هذا ما يبدو لمن يشاهد عروضه، موضحًا أنه يتدرب حاليًا لإتقان شخصية ثالثة وهي "بطوط".
موهبة الشاب لا تتوقف فقط عند "التحدث الباطني" لكنه يجيد الارتجال وتحريك العرائس، مؤكدًا: "لكي أستطيع إقناع الأطفال أن الدمية هي التي تتحدث لابد من التمرين كثيرًا بين التحدث وتحريك العرائس مع الارتجال حسب الموقف".
انتصار السيسي تشيد بمواهب الشباب: أفريقيا مليئة بالشباب الواعد
وأكد أن هدفه الأساسي نشر الابتسامة، وتعليم الأطفال بطريقة كوميدية، خاصة أن الأطفال يعشقون الشخصيات الكارتونية ويستمعون لها جيدًا، مشيرًا إلى أنه يتمنى أن يستمر في تقديم عروضه للأطفال ويصبح له أسلوبه الخاص والاستفادة من تلك الموهبة في تغيير سلوكيات الأطفال للأفضل.
