"القاهرة 24" يطلق صالونه الشهري الأول بحضور نخبة من رجال السياسة والاقتصاد والفن والإعلام
نظم "القاهرة 24"، الصالون الثقافي الشهري الأول، الذي أداره الدكتور مدحت العدل الكاتب السينمائي، برفقة الكاتب الصحفي محمود المملوك رئيس تحرير الموقع، والدكتور وليد مصطفى رئيس مجلس أمناء الموقع، بحضور كوكبة من النخبة والفنانين والمثقفين والشخصيات العامة.
وشهد الصالون، حضور كل من: المهندس حسام الخولي نائب رئيس حزب مستقبل وطن، وسامح عاشور نقيب المحامين السابق، والدكتور عادل المسلماني الخبير الاقتصادي، والدكتور هاني سري الدين رئيس هيئة سوق المال الأسبق، إضافة إلى المخرج مجدي أحمد علي، والنائب أحمد دياب عضو مجلس الشيوخ، وجمال العاصي الناقد الرياضي، والإعلامي نشأت الديهي، والكاتب الصحفي محمود مسلم رئيس تحرير صحيفة الوطن، والكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، والكاتب الصحفي وائل لطفي.
وبدأ الصالون، بكلمة للأستاذ محمود المملوك رئيس تحرير الموقع، والتي رحب خلالها بجميع الضيوف الحاضرين، فيما أكد سعي الموقع والقائمين عليه، إلى فتح آفاق جديدة للحوار والنقاش، وإثراء الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية في مصر، خاصة في الجانب الإعلامي والسينمائي والسياسة الداخلية والخارجية، وذلك في حضور عدد كبير من الأساتذة المختصين في هذا الشأن.
وأكد "المملوك" على حاجة المجتمع إلى مثل هذه الصالونات والنقاشات التي تُثري الحياة في مصر وتُتيح للرأي العام فتح آفاق جديدة، مؤكدًا على عزم "القاهرة 24" على إقامة هذا الصالون الثقافي بشكل دوري".
في السياق ذاته، أبدى الدكتور مدحت العدل الكاتب السينمائي، سعادته بإدارة الندوة، التي تُعد ظاهرة لا تحدث في مصر، خلال الفترة الأخيرة، والتي تعد أشد احتياجًا في الوقت الحالي، الذي التبست فيه الأمور على الكثيرين، وتضاربت، بسبب وجود مواقع التواصل الاجتماعي والتي انتشر بها التجاوز وعدم الفهم لكثير من الأمور.
وتضمن "الصالون"، الحديث عن عدد من المحاور والقضايا المطروحة على الساحة في الوقت الحالي، وفي مقدمتها الانتخابات الأمريكية، التي تُعد الجانب الأبرز في متابعات العام 2020، والتي حظيت بمتابعة جميع دول وسكان العالم، خاصة وأنها شهدت أحداثًا غير مسبوقة، تشابهت مع دول العالم الثالث.
من جانبه، قال الدكتور حسام الخولي نائب حزب مستقبل وطن، إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، غير شكل الإدارة الأمريكية المعتادة، والتي اعتمدت على نمط واحد في الإدارة مهما اختلفت أسماء الروساء، الأمر الذي أدى إلى ظهور الانتخابات الماضية بالشكل التي ظهرت عليه.
وأكد "الخولي"، أن إدارة "بايدن"، ستعمل خلال الفترة المقبلة، على استعادة النظام السابق المعمول به في الإدارة الأمريكية، والعمل على تجاوز فترة ترامب الصعبة، التي خرج فيها عن النظام الطبيعي.
في السياق ذاته، أكد سامح عاشور نقيب المحامين السابق، أن الرئيس ترامب كان الأولى بإدارة الولايات المتحة الأمريكية، خاصة وأنه ظهر للجميع بدون "مكياج" وعبر عن الأصولية الأمريكية وأصولية الحزب الجمهوري، الذي يعتمد على العنصرية البيضاء، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية لا يهمها سوى مصلحة إسرائيل بغض النظر عن الأشخاص الموجودين في الإدارة.
كما أبدى الإعلامي نشأت الديهي سعادته بإقامة مثل هذه الندوات التي تناقش الموضوعات المنسية والغائبة، مؤكدًا خلال حديثه أن جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة، تعكس توجهات الشعب الأمريكي، وأصوليته، والتي ظهرت في التخلص من السكان الأصليين للبلاد بأبشع الطرق، إضافة إلى أن أمن إسرائيل هو الهدف الأول لأي إدارة أمريكية، وهو أول الأهداف التي تسعى للحفاظ عليها في المنطقة.
في السياق ذاته، أكد الكاتب الصحفي محمود مسلم، أن الإدارة المصرية والشعب المصري قدما للفلسطينيين الكثير على مدار التاريخ، وأن أي أزمة بشأن إجراءات السفر إلى فلسطين، ينبغي أن يعمل على حلها الفلسطينيون أنفسهم، خاصة في ظل رفض الكثير السفر إلى هناك بسبب "الأختام" الإسرائيلية، موضحًا أن قضية الأراضي الفلسطينية، تحتاج إلى توافق فلسطيني- فلسطيني في المقام الأول.
من جانبه، أكد المخرج مجدي أحمد علي، أن الخوف الأساسي من فكرة التطبيع، يكمن في تحول الكيانات المؤقتة إلى كيانات دائمة، كما أن القبول بفكرة سيطرة الكيان الصهيوني، على المناطق المحتلة مثل رام الله، والتطبيع أو الموافقة على هذا، هو ما يسبب الخوف من أن يتحول الأمر إلى وضع دائم.
فيما أوضح الدكتور عادل المسلماني الخبير الاقتصادي، أن الناخب الأمريكي، يعتمد في اختياراته في المقام الأول، على الجانب الاقتصادي والراحة الداخلية، وهو الأمر الذي شهد توترات منذ بزوغ نجم الصين ككيان اقتصادي كبير، وهو ما حول الفكر لدى الساسة في أمريكا خوفًا من نشوب أي حروب مع الصين، التي قفزت حتى صارت ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم".
كما أعرب الدكتور هاني سري الدين عن سعادته بحضور ندوة "القاهرة 24"، مؤكدًا أن الأولويات والملفات الداخلية لا تتغير بالنسبة للإدارات المختلفة، مع وجود التغيرات في الشئون الخارجية، بسبب سياسة الباب الدوار التي تنفذها الإدارة الأمريكية، من جانب الديمقراطيين والجمهوريين، واختلاف الأفكار بين كليهما.
من جانبها، قالت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، إن المصريين أكثر من دافعوا عن القضية الفلسطينية، خاصة وأنها تمثل محورًا رئيسيًا كونها البوابة الشرقية لمصر، بالإضافة لاعتبارها قضية "وجود" من جانب المواطن المصري، الأمر الذي جعل الجميع يحمل همها على عاتقه ليس فقط من أجل استقرارنا، وهو ما ظهر من استمرار ذلك بعد التوقيع على اتفاقية السلام.
فيما أكد الكاتب الصحفي وائل لطفي، أن الديمقراطيين يعتبرون جماعة الإخوان المسلمين مجرد حركة تعبر عن الثقافة في مصر، وهي من اختيار الناس، في حين أننا نعمل على دراسة الإخوان المسلمين دراسة جادة وتحليل أفكارهم، للحد من أفكار هذه الحركة العنصرية المعادية للآخرين، والتي تتشابه كثيرًا مع الفكر النازي، والصهيوني، التي تتقارب مع فكرة "شعب الله المختار".
وأضاف "لطفي"، أن الإخوان بدأوا في إرهاب المجتمع المصري منذ وقت طويل، وذلك بذريعة محاربة اليهود في فلسطين، ومحاربة الإنجليز في مصر، الأمر الذي تطور إلى اغتيالات القضاة والقادة بعد ذلك، وصولًا إلى عصر الرئيس السادات، الذي قاده إلى السجن، ليتغير الوضع عما قبل 1952.
في السياق ذاته، أكد الناقد الرياضي جمال العاصي، أن جماعة الإخوان اعتمدت دائمًا على الغدر، حتى مع الرئيس السادات الذي عمل على عقد موائمات معهم، أدت إلى مقتله في النهاية من جانبهم، موضحًا أن العناصر الإخوانية ليس لها "أمان"، من يفتح معها الحوار لا يجد إلا الرصاص.
أما النائب أحمد ياب عضو مجلس الشيوخ، فقال إن الإعلام الرياضي في مصر، حقق طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية، خاصة في ظل وجود شبكة قنوات قوية، غير أن الجميع اعتاد على صَلْب الإعلام الرياضي عن أقل خطأ، والبعض يتعمد اصطياد الأخطاء بهدف "الشو" والتريند، وهو ما ظهر في كثير من الأزمات على الساحة الرياضية والإعلامية، أو بغرض تحقيق مصالح شخصية.
واتفق الحاضرون في نهاية الندوة، على ضرورة تخصيص حلقة مقبلة من الصالون لمناقشة قضايا الإعلام الرياضي فقط، على أن تكون ندوة الشهر المقبل عن السينما وقضاياها وتعاملها مع المشكلات المجتمعية، ومدى تناولها لحلول المشكلات التي تمس المواطن.