“كورونا" يتسبب في أزمات مالية للمدارس الخاصة ببريطانيا.. ومخاوف من بيعها للصين وتهديد حرية التعبير
قالت صحيفة "The Mail on Sunday" إن هناك المئات من المدارس المستقلة في بريطانيا، تعاني من أزمات مالية شديدة، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث استهدفت المدارس الخاصة من قبل المستثمرين الصينيين.
ويتوقع الخبراء تزايد عدد المدارس المملوكة لجهات صينية في بريطانيا، بما في ذلك بعض الشركات التي يديرها أعضاء رفيعو المستوى في الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، حيث تسعى إلى توسيع نفوذها على نظام التعليم في بريطانيا، وهناك سبع عشرة مدرسة مملوكة بالفعل لشركات صينية، لكن هذا العدد من المقرر أن يرتفع.
وقالت الصحيفة إن هناك قلق متزايد بشأن وصول مخالب بكين إلى الفصول الدراسية البريطانية، كما أجرت الصحيفة تحقيقا وتوصلت إلى وجود تسع من المدارس الـ17 الواقعة تحت السيطرة الصينية مملوكة لشركات من مؤسسيها أو رؤسائها من بين أعضاء الحزب الشيوعي الأقدم في الصين.
شركة طيران إماراتية تقدم عرضًا للسفر من وإلى مصر بـ13 دولارًا
ومن جانبه، اعترفت إحدى الشركات أن استحواذها على مدارس بريطانية يهدف إلى دعم استراتيجية الحزام والطريق الصينية المثيرة للجدل، والتي تهدف إلى توسيع نفوذ بكين العالمي، لذا فإن هناك مخاوف كبيرة من أن تشكل هذه الاستثمارات خطورة على حرية التعبير.
جدير بالذكر، تواجه العديد من المدارس المستقلة أزمة تمويل، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، مما أدى إلى انخفاض معدلات الالتحاق بالمدارس ومن ثم تخفيض الرسوم، لأن التلاميذ يتعلمون من المنزل.
ووفقا لما جاء في الصحيفة، شهدت المدارس الداخلية انخفاضًا في الرسوم بنسبة تصل إلى 35%، مع انخفاض أعداد طلاب اليوم الواحد بنسبة 20%، كما لم يتمكنوا من الاستفادة الكاملة من خطط الإجازة أو القروض التجارية الحكومية، لأنه يتعين عليهم البقاء مفتوحين لدعم أطفال العمال الرئيسيين أو هؤلاء الذين يدرسون عبر الإنترنت.