"حل معادلات رياضية والتواصل مع الوقت".. أبرز ما يمكن القيام به أثناء النوم
يتحدث البعض أثناء النوم دون أن يدركوا ذلك، ويعتبر ذلك سلوكًا غير طبيعي، ويقول الباحثون إنه من الممكن أن يكون هناك اتصال في الوقت الفعلي مع شخص، وهم أكثر عرضة للاكتئاب والقلق واضطراب النوم.
ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Current Biology، فإن الحالمين قادرون على اتباع التعليمات والإجابة على الأسئلة بنعم أو لا وحتى القيام بحسابات بسيطة. وقد وجد فريق البحث بقيادة كارين كونكولي، عالمة الأعصاب الإدراكي بجامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة، أن الأفراد خلال النوم تكون حركة العين السريعة ويمكنهم التفاعل والانخراط في التواصل في الوقت الفعلي، ولا يمكن للحالمين فقط فهم السؤال دون إساءة تفسيره بل يمكنهم أيضًا المشاركة في عمليات الذاكرة العاملة وإعطاء الإجابة.
وتم التوصل إلى الاستنتاج بعد تقييم 36 شخصًا في حلمهم الواضح، وهو عندما يدرك الحالمون أنهم يحلمون، يحدث هذا عادةً أثناء نوم حركة العين السريعة، وهي مرحلة الحلم الأساسية للنوم والتي تحدث بعد حوالي 90 دقيقة من النوم، وسأل الباحثون الحالمين أسئلة بسيطة بنعم أو لا أو مسائل حسابية، واستجاب الحالمون باستخدام الإشارات، مثل الابتسام أو العبوس، وحركات العين.
وأجاب الحالمون الواضحون بنسبة 18.6% بشكل صحيح، والإجابة الخاطئة على 3.2% فقط.
وقال الباحثون إن هذه الأرقام تظهر أن التواصل في الوقت الفعلي، حتى لو كان صعبًا، وأشاروا إلى هذا السلوك باسم "الحلم التفاعلي".
وأضاف الباحثون إن هذه التقنية يمكن استخدامها في الدراسات المستقبلية للحلم لتقييم القدرات المعرفية أثناء الأحلام مقابل الاستيقاظ، وأضافوا أنه يمكن استخدامه أيضًا للتأثير على أحلام الناس للمساعدة في التعامل مع الكوابيس والصدمات والقلق والاكتئاب.
وعند المعاناة من كوابيس متكررة أو أحلام مهددة ومخيفة، فهذه علامة على قد اضطراب الكوابيس ، المعروف أيضًا باسم اضطراب قلق الأحلام، وقد يؤدي القلق وقلة النوم الناجم عن الكوابيس إلى صعوبة إكمال المهام اليومية وإضعاف نوعية الحياة.
"شرب الماء والنوم 8 ساعات".. أهم طرق فقدان 1000 سعرة حرارية خلال اليوم
والسبب للكوابيس المتكررة هي الضغط الشديد، أو حدث مرهق في الحياة ، أو اضطرابات نفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة أو كأثر جانبي لبعض الأدوية مثل الأمفيتامينات ومضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم والليفودوبا وأدوية مرض باركنسون.
ومن المعروف أيضًا أن المنشطات مثل الكوكايين والكافيين تسبب الكوابيس، وقد أبلغ غالبية المرضى الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة عن كوابيس متكررة.
تظهر اضطرابات الكوابيس أيضًا لدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والأرق والفصام واضطراب الشخصية الحدية.
وقد تساعد ممارسة الرياضة وممارسة اليوجا والتأمل وغيرها من تقنيات الحد من التوتر في تجنب الكوابيس والحصول على نوم أكثر راحة.