"فين حقوقنا".. العاملون بمستشفى العجمي للعزل يشكون من عدم صرف مستحقاتهم المالية لـ7 أشهر (مستند)
جهود عظيمة يقوم بها الفريق الطبي بالإسكندرية المُكلف بالتعامل مع حالات الإصابة بفيروس كورونا "كوفيد 19" على مدار عام كامل منذ 7 مارس الماضي، وذلك داخل أول مقر عزل خصصته وزارة الصحة للمحافظة بمستشفى العجمي النموذجي، لكن العاملين فيه اشتكوا من عدم تقدير الكل الجهود بعدم صرف مستحقاتهم المالية على مدار 7 أشهر مضت.
وناشد عددٌ من العاملين بمستشفى العجمي، وزيرةَ الصحة التدخلَ لصرف مستحقاتهم المتمثلة في المكافأة التشجيعية التي أقرتها منذ بداية الأزمة، خاصة أن جميع العاملين من أطباء وممرضين وطاقم طبي تم التوقف عن صرف المكافأة لهم منذ 24 يوليو الماضي.
وحصل "القاهرة 24" علي نسخة مصورة من الشكوى التي أرسلها العاملون بمستشفى العجمي للعزل، إلي الجهات التتفيذية، لمناشدتهم صرفَ المكافأة التشجيعية لهم بأثر رجعي.
مروة عبد العظيم؛ إحدى ممرضات، قالت إن أزمتهم بدأت بالعمل دون صرف راتب يستحق المعاناة الحقيقية التي تعرضوا لها منذ أن بدأت جائحة كورونا، ولكنهم أصروا علي العمل باعتبار مهنتهم واجبا قوميا وإنسانيا في المقام الأول، إلى أن صدر قرار من رئيس الجمهورية بصرف مكافآت استثنائية لهم، إلا أنه من 24 يوليو الماضي لم يُصرف لهم مستحقاتهم المالية من المكافأة التشجيعية التي أقرتها الوزارة.
"قين حقوقنا.. كان يكفينا التقدير والاحترام لمجهودنا بالعمل 24 ساعة متصلة.. تعبنا وتفانينا في العمل بشهادة جميع الحالات" أضافتها "مروة"، موضحة أن العاملين بمستشفى العجمي للعزل يستحقون مكافأة تشجيعية بقيمة 9730 جنيهًا عن كل 14 يومًا عمل متصلة، وذلك للمتعاملين بشكل مباشر مع المرضي، ومكافأة 4865 جنيه للمتعاملين بشكل غير مباشر، مشيرة إلي أنه تم صرف تلك المكافآت حتي 24 يوليو، وبعدها لم تُصرف، مثلما حدث مع الطاقم الطبي المجموعات السابقة.
"اشتغلنا من البداية بقلوبنا دون أن ننظر للمقابل، ولكن ما حدث معنا يعتبر تغفيل.. وكلمة جيش مصر الأبيض مجرد شعارات دون أن يتم مراعاتنا"، قالها "محمود.م.أ"؛ أحد العاملين بمستشفى العجمي للعزل لـ"القاهرة 24"، مشيرا إلي أنهم يتركون أسرهم بالأيام دون رؤيتهم، وحرموا من التفاعل مع أبنائهم ورؤيتهم لأسابيع خلال فترة الذروة، وبعضهم ترك العمل في أماكن خاصة وعيادات للتفرغ للمستشفي، ولكن لم يتم تقدير تلك التضحيات.
وأضاف "محمود" أنهم ظلوا علي مدار شهور يعملون في صمت دون النظر لأمر المستحقات، ولكن تراكمت الشهور دون أن يتم الإعلان عن خطة واضحة لصرفها، مما جعلهم يتوجهون بشكاوي لحل الأزمة، قائلا: "في البداية كانوا بيدعمونا، ومع نهاية الموجة الأولى وقلة الحالات تم التغاضي عن حقوقنا، رغم أننا نعمل بورديات كاملة في الوقت الذي توقفت فيه جميع الأعمال".
وأشار إلي أن العاملين في القطاع الصحي ونحن في عام2021، يتلقون حوافز على أساسي عام 2014، وذلك بمقابل 20 جنيه بالنوباتجية عن كل 12ساعة، وبدل للعدوي 19 جنيها، ومع ذلك كانوا يعملون دون توقف، مستكملاً: "لم نطالب بضعف الراتب، ولكن مجرد حقوقنا المشروعة، كنا نعمل 24 ساعة وفي حالة طوارئ بإستمرار، وتم وقف الأجازات بالكامل ولم نتغاضي لحظة عن أداء مهمتنا".
ووجه العاملون بمستشفى العجمي للعزل رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي ولوزيرة الصحة ولرئيس مجلس الوزراء، بالاستماع لمطالبهم والنظر في أمر مستحقاتهم.