نصائح لتحسين صحة الدورة الشهرية للمراهقات
أحد التغييرات الرئيسية في حالة الفتيات الصغيرات هو الطمث، وتبدأ الفتيات المراهقات عادة فتراتهن الشهرية في سن 11-13، وكل هذا جديد جدًا بالنسبة لهن.
وقد يجدن صعوبة في الوصول إلى المعرفة حول الدورة الشهرية، أو سؤال كبار السن عن العملية البيولوجية والبحث عن المزيد من الإجابات.
وقد تشعر بعض الفتيات ببعض المشاعر السلبية نتيجة عدم إدراكها ووعيها الكامل بتلك العملية فتشعر بعض الفتيات بلإنها غير مقبولة أو إنها في حالة مرضية أثناء فترة الحيض ، فقد يؤثر ذلك على الطريقة التي يرون بها العملية البيولوجية الطبيعية جدًا ويبتعدون عنها طوال حياتهم.
ومن الممكن ان تشعر بالخوف والقلق والارتباك والغضب وهناك فرصة أن تستمر هذه المشاعر خلال الدورات اللاحقة، وقد احتفلت دولة الهند بالحيض باعتباره طقوس عبور الفتاة ودخولها إلى الأنوثة، ويمكن أن تساعد هذه العادات في تشكيل نظرة إيجابية حول الدورة الشهرية وذلك بحسب ما ذكر موقع"timenownews".
بالنسبة للعديد من الفتيات المراهقات، يمكن أن تكون الدورة الشهرية الأولى وقتًا محيرًا تؤكدها مشاعر عدم الانتماء، لأنها يتم فيها الانتقال من مرحلة الطفولة إلى البلوغ، و هذه مرحلة انتقالية حيث تشهد تحولات جسدية، وعاطفية، ونفسية ويمكن أن تكون مخيفة ومربكة للكثيرين، وخاصة عند الافتقار إلى الدعم الاجتماعي. المفتاح لتخطي تلك المرحلة هو الإدراك والوعي والدعم الاجتماعي من قبل المحيطين والنظر بشكل إيجابي لتلك المرحلة. وإدراك ان الحيض هو تطهير طبيعي أو إزالة السموم، والذي بدوره يساعد الفتيات والنساء في صحتهن العامة. كذلك لابد من فهم ما يتم تناولة الفتاة في تلك المرحلة من طعام، وإنه يؤثر تأثير كبير في تكوين الجسم ويمكن أن يكون حب الشباب والانتفاخ والتقلصات والأمعاء الرخوة أثناء الحيض مؤشراً على وجود اضطراب في الجهاز الهضمي. ويضمن استهلاك الأطعمة سهلة الهضم مثل الفواكه والنظام الغذائي المتوازن أن يتلقى الجسم التغذية التي يحتاجها قبل وأثناء الدورة. كما تساعد التمارين في إفراز هرمونات السعادة، كما أنها تساعد في تقلب المزاج والألم والانتفاخ. ومن المعروف أيضًا أن التمرينات الرياضية تتصدى لبعض آثار الاضطرابات الهرمونية المتقدمة مثل متلازمة تكيس المبايض "PCOS"، ويختلف التمرين الذي تختاره من شخص لآخر، اعتمادًا على ما اعتاد عليه الجسم. ولابد من الحفاظ على النظافة واستخدام منتجات الدورة الشهرية التي تلبي المتطلبات وهو أمر بالغ الأهمية. ويجب أن تكون كل فتاة حرة في اتخاذ القرار والحصول على المنتج الذي تختاره سواء كان ذلك مناديل صحية قابلة للتحلل، أو قطعة قماش قابلة لإعادة الاستخدام ، أو أكواب الدورة الشهرية، ومعرفة كيفية استخدام منتجات الدورة الشهرية التي يختارها المرء جنبًا إلى جنب مع الفهم الأساسي للحفاظ على النظافة والجفاف.