أبرزهم كوتينيو وبالاك.. "لعنة النحس" تطارد 7 لاعبين في عالم كرة القدم
شهدت الساحرة المستديرة على مر الزمان أحداثًا مؤسفة على صعيد مسيرة بعض لاعبي كرة القدم، حيث خرجت الصحف العالمية في أوقات متفرقة لتمنح بعض اللاعبين لقب "النحس" أو "اللاعب المنحوس".
هناك عدد من اللاعبين ولسبب غير معروف، يمثل خروجهم في بعض الفرق التي ارتدوا قميصها مصدر انفراجة، فطوال مسيرتهم مع الفرق لا يعرفون طعم الذهب ومنصات التتويج، وعقب خروجهم منها تنجح تلك الفرق في معانقة الذهب مرارًا ويصبح الصعود إلى منصات التتويج غاية.
ومؤخرًا، وجهت الصحف الإنجليزية لقب "المنحوس" لـ للإسباني تياجو ألكانتار، لاعب وسط ليفربول، والذيي صرح الصيف الماضي بأنه يرغب في الحصول على البطولات مع ليفربول، الريدز الذي يتواجد في المركز السادس في جدول البريميرليج، ومشواره في دوري أبطال أوروبا مصدر قلق وسط الإصابات الغريبة التي تعرض لها الفريق مؤخرًا.
ومن أبرز اللاعبين الذين طاردتهم لعنة النحس:
فيليب كوتينيو.. عميل مزدوج في أسطورة النحس
انضم البرازيلي كوتينيو إلى صفوف ليفربول في موسم 2013، كان الريدز يعاني من ابتعاده عن المنافسة في بطولة الدوري الإنجليزي رغم ما يقدمه من مستويات جيدة في مبارياته، لكن ما حدث في موسم 2013\2014 كان أمر غريب خارج عن السيطرة.
ظل ليفربول في منافسة شرسة على لقب الدوري الإنجليزي في هذا الموسم، وكان قريبًا للغاية من حسم اللقب لصالحه، حتى ضرب الريدز موعدًا مع تشيلسي في مباراة قلبت موازين البريميرليج، وظل مشهد انزلاق ستيفن جيرارد قبل منطقة جزاء ليفربول راسخًا في أذهان المشجعين لسنوات، تلك اللقطة التي شهدت ضياع لقب الدوري الإنجليزي خلال هذا الموسم، وكان البرازيلي حاضرًا أيضًا.
شارك ليفربول في أكثر من مناسبة في البطولات الأوروبية سواءً دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي لكن دون جدوى، وفي موسم 2016، ساهم كوتينيو في صنع ريمونتادا تاريخية مع الريدز أمام بوروسيا دورتموند في نصف نهائي اليوروبا ليج، ووصل بالفريق الأحمر إلى النهائي، لكن التقدير الإلهي لم يكتبها للبرازيلي، خسر الريدز في نهائي البطولة أمام إشبيلية بنتيجة 3\1.
وبنهاية موسم 2017، أعلن كوتينيو رغبته في الرحيل عن أسوار "إنفيلد" بحجة أنه يرغب في الحصول على بطولة دوري أبطال أوروبا والفوز بها، وأن عرض برشلونة المقدم له لن يتكرر مرة أخرى. وغادر بالفعل وفك "النحس" عن ملعب إنفيلد!
في نسخة 2018\2019 لبطولة دوري أبطال أوروبا، وهي النسخة الأولى التي يشارك فيها ليفربول عقب رحيل كوتينيو، نجح في حسمها لصالحه ليصبح الريدز بطلًا لقارة أوروبا!.. أما كوتينيو فـ غادر رفقة برشلونة من نصف النهائي على أيدي ليفربول في ملعب "إنفيلد" الذي سار عليه وحيدًا في تلك الليلة.
فيليب كوتينيو و"نحس" برشلونة
بعد انضمام فيليب كوتينيو إلى برشلونة لم ينجح في الحصول على فرصة كاملة ولم يضع قدمه في التشكيل الأساسي للبرسا، حيث لم يثق في قدراته أي من مدربي الفريق الكتالوني حتى اللحظة!
ودع بطولة دوري أبطال أوروبا مع برشلونة أمام فريق ليفربول في نسخة 2018\2019.
قرر النادي الكتالوني الموافقة على إعارته إلى صفوف بايرن ميونخ لاكتساب خبرة إضافية، ليصادف القدر مواجهة العملاق البافاري بـ برشلونة في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في نسختها الماضي، وساهم كوتينيو في ضرب شباك البلوجرانا مرتين ليشارك في حفلة أهداف البافاري على مرمى تير شتيجن في تلك المباراة التي انتهت بنتيجة 8\2.
وعندما عاد إلى صفوف فريق برشلونة هذا الموسم، تلقى الفريق الكتالوني خسائرر متتالية في بداية انطلاق الليجا ويقف حاليًا في المركز الثالث ضمن جدول الترتيب، كما تعرض كوتينيو لإصابة قوية يغيب على إثرها عن المباريات الرسمية منذ مطلع العام الجاري.
لوكاس ليفا ونحس متكرر مع ليفربول
انضم البرازيلي لوكاس ليفا لصفوف ليفربول في عام 20017، ليُدعم مركز الوسط المحوري في صفوف الفريق الإنجليزي.
ليفربول كان بطلًا لأوروبا في عام 2005 بعد انتصاره التاريخي على ميلان الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا.
عاد الزمن ليلعب لعبته، والتقى ليفربول بنظيره ميلان مُجددًا في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2007، لكن أبطال إنجلترا وأوروبا السابقين تعرضوا لخسارة قادسية وسط تراجع اداء كافة لاعبي الريدز في تلك الفترة.
ظل ليفا في صفوف ليفربول حتى موسم 2017، وهو الموسم الأول تقريبًا ليورجن كلوب في المهام التدريبية للفريق الإنجليزي، خرج ليفا ليعبر عن عدم انسجامه مع خطة المدرب الألماني وألمح عن رغبته في الرحيل، وغادر بالفعل الدوري الإنجليزي كافة لينتقل لصفوف لاتسيو الإيطالي.
خلال هذا الموسم الذي غادر فيه "ليفا"، أنهى ليفربول موسمه في البريميرليج في المركز الرابع، ليتأهل إلى بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى بعد غياب دام ثلاث سنوات تقريبًا.
وفي أول نسخة وصل لها الريدز توّج بطلًا لها، وفي العام التالي نافس بشراشة على الدوري الإنجليزي الممتاز حتى توّج بطلًا له، ليصبح ليفا أول لاعب انضم إلى ليفربول وشهد خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا وخسارة الدوري الإنجليزي في جولته الاخيرة "2014"، وعقب رحيله مباشرة فاز الريدز بأول بطولة أوروبية منذ 2005 وأول دوري إنجليزي منذ 30 عامًا.
أندري شيفتشينكو.. وخروجه الذي ساهم في فوز ميلان بدوري أبطال أوروبا
الأوكراني شيفتشينكو، كان لاعبًا في صفوف ميلان الإيطالي خلال حقبة الألفية الأولى التي ذاع نجم الروسونيري خلالها، كان الأوكراني أحد الركائز الأساسية للفريق الإيطالي، لكن بعد خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2005 أمام ليفربول، فقد إيمانه بالفريق وقرر الرحيل إلى تشيلسي ليفوز بالبطولة التي يحلم بها.
وبالفعل غادر وانتقل إلى البلوز، ونجح في الوصول معهم إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في نسخة 2007، لكنه خسر وخرج من البطولة تمامًا، المفاجأة هنا في أن ميلان "فريقه السابق" تأهل إلى النهائي وضرب موعدًا جديدًا مع ليفربول!، وفي هذا النهائي كُتبت البطولة الأوروبية بإسم الميلان، وكأن شيفتشينكو كان مصدر النحس داخل الفريق الإيطالي.
إيمري كان.. نحس متنقل بين ليفربول ويوفنتوس
أما الألماني إيمري كان، الذي ارتدى قميص ليفربول منذ موسم 2014، فقد هو أيضًا إيمانه وشغفه داخل أسوار "إنفيلد" بعدما كان يُشكل ثنائية رائعة مع فيليب كوتينيو تتغنى بها جماهير الريدز.
تمرد كان على ليفربول وأبلغ إدارة النادي بأنه يرغب في تحقيق حلمه باللعب بجوار كريستيانو رونالدو، وقتها وافق على الانتقال إلى يوفنتوس الإيطالي.
نجح كان في الفوز ببطولة الدوري الإيطالي، لكنه فشل في تحقيق بطولة دوري أبطال أوروبا، بعدما غادر من الدور ربع النهائي نع السيدة العجوز في النسخة التي توج بها ليفربول كـ بطل لأوروبا.
سباستيان باسونج.. لعنة الكاميروني التي تسببت في هبوط 5 أندية مختلفة
شكّل الكاميروني سباستيان باسونج نحسًا كبيرًا لأكثر من فريق ارتدى قميصه، حتى قامت الصحف الفرنسية بمنح لقب "اللاعب النحس"،
حيث ساهم الكاميروني في هبوط 5 فرق انضم لصفوفها، كانت ضربة البداية عندما انتقل لصفوف فريق ميتز في الدوري الفرنسي عام 2006، وهبط به إلى الدرجة الثانية، وبعدما صعد الفريق مجددًا إلى الدرجة الأولى، كان له الدوري في إعادته للدرجة الثانية عام 2008.
انتقل في 2008 إلى نيوكاسل يونايتد وساهم في هبوط الفريق إلى التشامبيونشب أيضًا، وفي عام 2012 انضم لصفوف ولفرهامبتون وتسبب في هبوط الفريق إلى التشامبيونشب بعد 3 أشهر فقط من انضمامه للفريق الذي كان ينافس في وسط جدول المسابقة!.
وفي عام 2014 انتقل إلى نورويتش سيتي الإنجليزي وكان وقتها يقف في المركز الحادي عشر ضمن جدول البريميرليج، لكن لعنة الكاميرون سيطرت على الفريق لينهي موسمه في المركز الـ18 ويهبط إلى التشامبيونشب.
مايكل بالاك.. أسطورة النحس تتجسد في رقم 13
في موسم 2000 انضم بالاك إلى باير ليفركوزن الذي كان ينافس بشراسة على لقب الدوري الألماني، وكان ليفركوزن على موعد مع التتويج باللقب في حالة فوزه بآخر مباراة في الدوري، ضرب الفريق موعدًا مع آنترهاخينج في المباراة الحاسمة، وكان بالاك يشارك في هذه المباراة.
تأخر باير ليفركوزن بهدف وكان يحاول بقوة السيطرة على مجريات المباراة لإدراك التعادل، حيث أن التعادل كان كافيًا لحسم اللقب لصالحه!، لكن بالاك كان في الموعد ليضع قدمه في إحدى كرات الخصم لترتد إلى مرمى باير ليفركوزن، ليضاعف النتيجة وينهي آمال فريقه تمامًا في حصد لقب البوندسليجا.
على الجانب الآخر فاز بايرن ميونخ بمباراته وحصد اللقب لصالحه.
في الموسم التالي 2001، خسر باير ليفركوزن لقب الدوري بنفس السيناريو لكن لصالح بوروسيا دورتموند، وأيضًا خسر نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، ولم يكتفي بذلك بل خسر نهائي كأس ألمانيا أمام شالكة، كل هذا بمشاركة مايكل بالاك.
عندما انتقل بالاك إلى تشيلسي عام 2006، خسر تحت قيادة جوزيه مورينيو لقب الدوري أمام مانشستر يونايتد، وفي الموسم الثاني له في البريميرليج خسر 3 ألقاب دفعة واحدة "نهائي دوري أبطال أوروبا، كأس الرابطة والدوري الإنجليزي ".
ورفقة منتخب ألماني كان له دور في خسارة المانشافت مونديال 2002، بعدما حصل على إنذاره الثاني بصورة غريبة للغاية في نصف نهائي المونديال أمام كوريا الجنوبية، ليغيب عن نهائي المونديال الذي حسمه منتخب البرازيل بسهولة لصالحه!.
وفي عام 2006، شارك أيضًا في خروج ألمانيا من مونديال كأس العالم الذي أقيم في بلاده أمام منتخب إيطاليا.