مُسنة تستغيث لتوفير حياة كريمة في المنيا: "محدش بيسأل فيّا.. استروني في آخر أيامي" (صور وفيديو)
بثينة محمد حسين، الكائنة بعزبة "إبراهيم عوض" بقرية الأشمونين التابعة لمركز ملوي، جنوب المنيا، تبلغ من العمر 64 عاما، زوجها متوفى منذ 13 عامًا، ولديها ثلاث بنات كافحت من أجلهن حتى تزوجن وتركنها وحيدة، تعيش في منزل صغير آيل للسقوط لكونه منشأ على الطراز القديم باستخدام "الطوب اللبن"، وله سقف من جريد النخيل، تتوغل به الثعابين والعقارب بين شقوقه العنكبوتية التي تهدد المنزل بالانهيار في أي وقت وهي بداخله.
"القاهرة 24" توجه إلى عزبة "إبراهيم عوض" بالأشمونين، لرصد حالة السيدة المسنة التي تعاني من الفقر والعوز والوحدة والمرض.
تقول السيدة "بثينة": "أعيش وحيدة في هذا المنزل الصغير مع الثعابين والعقارب، التي تأتي من حين لآخر لكثرة التشققات الكائنة به، لا أملك سوء معاش زوجي المتوفى وقدره "1000" جنيه، ويتم صرفه على الأدوية لعلاج بعض الأمراض التي أعانى منها أبرزها "ضعف النظر، والسكر، والضغط"، كافحت كثيرًا لزواج أولادي البنات، وتم تجهيزهم ببعض الأشياء البسيطة التي لا تذكر مقارنة بجهاز العرائس في الوقت الحالي".
وتابعت السيدة أنه كان لديها أربعة أشقاء توفي ثلاث منهم، لم يتبقَ سوى "أخ" واحد من أصحاب القلوب المتحجرة ميسور الحال متزوج ولديه أبناء، ولكن يتجاهلها ولم يفكر أن ينتشلها من ذلك الفقر والعوز، رغم الثروة التي يمتلكها، ويتكفل بها جيرانها بجانب مساعدات أهل الخير التي تأتي لها.
"أنا مش بنام خوفًا من انهيار المنزل وبرد الشتاء القارس، استروني في آخر أيامي، محدش بيسأل فيا"، بهذه الكلمات تابعت "بثينة" حديثها والدموع تنهمر من عينيها بصوت رقيق مرتجف، قائلة إنها تعيش بالمنزل منذ 50 عامًا، وهو مكون من الطوب اللبن الذي لا يتحمل هطول الأمطار، ويهتز عندما تكون هناك رياح شديدة، وتسارع بمعالجة التشققات عن طريق قفلها بـ"الطين"، ولم يوجد بالمنزل "حمام" وعندما تحتاج إليه تذهب إلى منازل الجيران.
وناشدة "بثينة" في نهاية حديثها لـ"القاهر 24" الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، واللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، المسؤولين بالوحدة المحلية لمركز ومدينة ملوي، أن ينظروا إليها بعين الرحمة ويتكفلون بها لتوفير حياة كريمة لها، ويتم إعادة بناء منزلها الصغير حتى لا ينهال عليها في يوم من الأيام وهي بداخله.