الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

انتشار صور حقيقية لـ"نفرتيتي" و"إخناتون".. أثريان يحسمان الجدل (خاص)

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الأربعاء 24/فبراير/2021 - 02:01 م

انتشرت صورة لوجه الملك إخناتون والملكة نفرتيتي، ببشرة سمراء تعود لأصول إفريقية على مواقع التواصل الاجتماعي لمصور هولندي يُدعى "باس أوترفيك".

وروجت بعض المواقع الصحفية بأن الذكاء الاصطناعي يكشف شكلهم الحقيقي.

وتواصل "القاهرة 24" مع خبراء لمعرفة حقيقة الأمر.

"إعادة بناء وجه من صور فكرة غير علمية أو عملية".. هكذا علق مجدي شاكر كبير الأثريين، موضحًا أن تخيل ملامح الوجه الحقيقي يكون قائمًا على جمجمة حقيقية وأصلية، وليس على عدة صور، مشيرًا إلى أن الأمر يستدعي ملاحظة أن الشكل يتغير من سن لسن حسب مراحل العمر المختلفة، وحسب لون الشعر، وحتى المرض.

وأضاف كبيرالأثريين، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24" أن "الصورة التخيلية، تواجهها مشكلتان لون بشرة الوجه، والعينين"، مستطردا أن الجمجمة لا تظهر لون العين، لأنه غالبًا أثناء التحنيط، تكون غير موجودة، أو توضع مكانها مواد تحنيط، وكذلك لون البشرة لا نستطيع تحديده فاللون يخضع حسب الوراثة إلى المناخ السائد والسن".

 

وذكر "شاكر" أنه أثناء التحنيط كانت توضع صبغات تجميلية على الوجه، فالأمر يعتمد على تخيل من يقوم بالعمل، مشيرًا إلى أن هناك فكرة سائدة أن وجود مصر في إفريقيا يجعل بشرة شعبها أسمرًا.

"لابد من وجود دليل مادي واضح وصريح"، هكذا أوضح الباحث الأثري أحمد عامر، حيث يرى أنه لا يستطيع العمل الأثري أو الرسومات التي  تعتمد على البرامج  وتقرب الشكل، تجسيد الواقع للملكة والملك الذي يعود للمدرسة الآتونية، والإ يكون ذلك بمثابة اجتهادات وآراء شخصية بغرض الشهرة والترويج لصاحبها".

وشدد "عامر" على "أن المدرسة الآتونية قد بُنيت على مبدأ التأمل الباطن المُعبر الذي يميل نحو الجانب العاطفي التي لا يدنو إليها فن آخر على مستوى العالم، وتعكس مدى بذخ وترف تلك الفترة الزمنية".

وزيرا النقل المصري والخارجية المجري يبحثان التعاون في تصنيع 200 عربة نوم جديدة

وأضاف "عامر"، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن "المدرسة الآتونية مدرسة أصيلة في الفن المصري القديم، رسمت ملامحها مؤثرات دينية وسياسية، وقد ظهرت هذه المدرسة في أواخر الأسرة الثامنة عشرة، فقد جمعت التماثيل المنتمية لتلك المدرسة بين خصائص الذكورة والآنوثة،  مشيرا إلى أن "إخناتون" قد صور علي هيئة ذكورية وأنوثية كتجسيد للمعبود "آتون"، و"آتون" يحمل أيضاً صفات الذكورة والأنوثة، ووجود تماثيل العائلة الملكية ومناظرهم تصورهم في تلك الصورة، خاصةً تماثيل الملك "إخناتون".

وتابع "عامر" أن "التماثيل تحكي الطبيعة وبعيدة عن الكلاسيكية العصماء التي سادت معظم المنحوتات والمناظر علي مر التاريخ المصري القديم، والمدرسة الآتونية أقرب بمناظرها، وفنونها إلى المدرسة الواقعية، وأبعد عن الكلاسيكية، كما أخذت الآتونية شكلا جديدا لم تعرفه الفنون المصرية من قبل، وهي عملية الإيحاء الجنسي، ويتضح أن الفنانين الذين لجأ إليهم إخناتون قد درسوا التشريح، وأتقنوه تماما وقد ظهر ذلك في مجموعة من الأقنعة، كما ظهرت تماثيل تلك المدرسة بأنها غير متناسقة في أجزاء جسدها، هذا بالإضافة إلى أن تلك المدرسة بالغت في الواقعية بشكل كبير جدا، حيث تعمدت إظهار العيب بشكل واضح وكبير جدا، حتى كاد أن يتفوق على العيب الحقيقي نفسه الذي كان في البشر".

وظهرت بعض التعليقات من قبل المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر وغضبهم من تداول تلك الصورة، حيث علق أحد المستخدمين : "كذب محاوله فاشله لاثبات أن ملوك مصر كانوا من الكوش، تزوير للتاريخ".

وأضاف آخر: "دي ملامح الافروسنتريكس بتوع أمريكا اللي بيزيفو التاريخ وبينسبو حضارتنا ليهم".

وأوضحت أخرى: "الذكاء الاصطناعى يمكنك من معرفه الملامح عن طريق عظام الجمجمه، ولكن اللون وشكل الشعر افتكاسه علشان يكونوا شبه الافارقه الحضاره الفرعونيه دى بتاعتنا مهما زورتوا".

رئيس الوزراء يجتمع بالحكومة لمناقشة الاستعداد لامتحانات الفصل الداسى الأول عبر الـ"فيديو

تابع مواقعنا