أول تعليق من نقابة الأطباء على حبس طبيب تحرش بفتاة داخل "ميكروباص" مع الإيقاف (خاص)
علقٌَ الدكتور أيمن سالم، نقيب الأطباء بمحافظة الشرقية، على الحكم الصادر من محكمة جُنح بندر ثانٍ الزقازيق بمحافظة الشرقية، بمعاقبة طبيب بالحبس سنة واحدة مع إيقاف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات؛ على خلفية اتهامه بالتحرش بفتاة والاستمناء داخل سيارة "ميكروباص" بمدينة الزقازيق.
وقال "سالم"، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، إن درجات التقاضي لم تكتمل في القضية، قبل أن يضيف: "فيه حاجات المحكمة مخدتش بيها ورفضت الاستعانة بلجنة طب شرعي لفحص الواقعة".
وتوقع نقيب أطباء الشرقية إلغاء الحكم برُمته حال الاستئناف عليه: "في حاجات هتلغي الحكم في الاستئناف".
من جانبها، تقدمت نيابة ثانٍ الزقازيق العامة، بإشراف المستشار الدكتور محمد الجمل، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، قبل قليل، بطلب استئناف على الحكم الصادر بحق الطبيب المتهم، فيما أكد طلب الاستئناف، على أن المتهم ارتكب الواقعة المتهم فيها.
وقضت محكمة جُنح بندر ثانٍ الزقازيق، بمحافظة الشرقية، برئاسة المستشار محمد هاشم، رئيس المحكمة، بحضور خالد خضير وكيل النيابة، وأمانة سر أشرف عبدالمنعم وأحمد عادل وأحمد مهدي، قبل قليل، حضوريًا ، بحبس الطبيب المتهم سنة مع الشغل وألزمته بالمصاريف الجنائية وإيقاف تنفيذ العقوبة لمدة ثلاث سنوات تبدأ من تاريخ صدور الحكم.
وأصدرت المحكمة حكمها على المتهم بعد الإطلاع على المواد 278 و306 مكرر فقرة "أ" من قانون العقوبات، وعملًا بنص المادتين 23 و55 من قانون العقوبات.
وجاء في حيثيات الحكم، أن المحكمة رأت أن ما لاقاه المتهم من إجراءات القبض عليه وضبطه وحبسه احتياطيًا كانت كفيلة بردعه وعدم معاودته لارتكاب ذلك السلوك، وفقًا لما أحاطت به عن بصر وبصيرة من ظروف وملابسات تلك الدعوة، وباستحضار غاية المُشرع من إنزال العقوبة على الجاني فلم يبتغي منها الإيذاء، بل كان يقصد الإصلاح والتهذيب.
كانت المحكمة، سبق وأجلت محاكمة المتهم للاستعلام عن التقرير الطبى الذي قدمه الطبيب المتهم، المنسوب صدوره لمستشفى خاص، والذي يزعم فيه أنه يُعاني من الاستمناء لا دون إرادته، قبل صدور قرار بتأجيل جديد لأسباب إدارية، تبعه إخلاء سبيل المتهم يوم الخميس 24 ديسمبر الماضي، وتأجيل جديد للنُطق بالحكم، تبعه تأحيل آخر لمد أجل النطق بالحكم لجلسة اليوم.
وفي وقتٍ سابق، اعترف الطبيب المتهم بالاستمناء دون إرادته نتيجة احتكاكه بمقعد الميكروباص، وفقًا لبيان رسمي أصدرته النيابة العامة فور الواقعة، والتي جرت صباح السبت 31 أكتوبر الماضي، وصدور قرار بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات آنذاك.
البداية كانت بتلقي اللواء إبراهيم عبدالغفار، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من فتاة تُدعى "هـ.ا" 19 سنة، تتهم فيه المدعو "عبدالرحمن.م" طبيب بشري بجامعة الزقازيق، بالتحرش بها والاستمناء داخل سيارة أجرة "ميكروباص" بدائرة قسم شرطة ثانٍ الزقازيق.
وتسبب صراخ الفتاة واستغاثتها بالمارة في المنطقة من ضبط الشاب والتحفظ عليه لحين وصول قوات الشرطة، والتي اصطحبته إلى قسم شرطة ثانٍ الزقازيق، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 6583 جُنح ثانٍ الزقازيق لسنة 2020، وبالعرض على النيابة العامة وجهت له تهمتي التحرش بفتاة وممارسة فعل فاضح في وسيلة نقل عامة، وأمرت بحبسه خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيقات، ووجهت له تهمتي التحرش بفتاة وممارسة فقعل فاضح داخل وسيلة نقل عام، قبل قرار إخلاء سبيله بكفالة مالية على ذمة التحقيقات، والذي رُفض بناءً على استئناف النيابة العامة عليه، قبل إحالته من قِبل النيابة العامة إلى محكمة الجُنح، التي أصدرت حكمها المتقدم.