الأربعاء 18 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"المُخترع الصغير".. طالب بالفيوم يبتكر مشروعًا لتوليد طاقة كهربائية من المطبات الصناعية (صور وفيديو)

القاهرة 24
محافظات
الخميس 25/فبراير/2021 - 10:58 م

محمد شعبان حسين، طالب بالصف الثالث الثانوي العام، بمدرسة الشواشنة الثانوية، إدارة يوسف الصديق بالفيوم، ابتكر مشروعًا لتوليد الكهرباء منّ المطبات الصناعية بعنوان "المطب الذكي"، مُستهدفًا في مشروعه المناطق الصحراوية تحديدًا، والتي تُعاني منّ نقص الطاقة الكهربائية، حيث صعد مشروعه جمهوريًا منّ خلال معرض آيسف للعلوم والهندسة.

بدأ الأمر بالنسبة للطالب، بمجرد صُدفة، أثناء وجوده ذات مرة في أحد الشوارع الرئيسية، لفت انتباهه قائد سيارة ما، عندما قابله مطب بأحد الطُرق أزعجه كثيرًا أثناء عبوره بالسيارة، من هُنا فكر محمد، كيف يستفيد منّ مطبات الطُرق.

وبعد رحلة خاضها المُخترع الصغير، في عالم الإنترنت واليوتيوب، بحثًا عنّ كيفية الاستفادة منّ المطبات، اكتشف بالفعل أنّ بعض الدول استخدمت المطبات بشكل إيجابي، ومنّ هُنا أتُيحت له فرصة المشاركة في مجال البحث العلمي، وقرر العمل على مشروع "المطب الذكي"، ليكون مشروعه المُستقبلي في معرض آيسف للعلوم والهندسة.

وجد محمد ضالته بالفعل، على موقع اليوتيوب، بحث كثيرًا قبل خوض تجربة مشروعه الذكي، قال محمد في حواره لـ"القاهرة 24": "عندما قررت أخوض تجربة مشروع البحث العلمي، فكرت أولًا، قبل البدء في المشروع، في إيجاد مُشكلة على أرض الواقع، وإيجاد طُرق لعلاجها لإثبات أن ابتكاري بالفعل فعال، وعنّ المشكلة الأبرز التي قررت أخوضها في البحث العلمي، هي مشكلة نقص الطاقة الكهربائية في المناطق الصحراوية تحديدًا، أو في الطُرق البعيدة، لذلك خُضت مشروع البحث العلمي، لتوفير الطاقة الكهربائية، ويكون المصدر قريب من المُستهلك مباشرةً، حتى لا يصرف تكاليف باهظة على نقل الطاقة فقط، كما فكرت كيف استفيد من المطبات التي تعيق سائقو السيارات، بشكل إيجابي".

ويروي محمد، فكرة المشروع ومتى جاءت له: "الفكرة نفسها جاءت لي مُنذ 3 سنوات قد مضت، أثناء وقوفي في أحد الشوارع، وجدت شخص ما، عابرًا الطريق بسيارته، ومرّ منّ أعلى مطب، أزعجه كثيرًا، أثناء سيره، فكرت حينها لماذا هذا المطب يكون إعاقة للطُرق فقط، ولماذا لم يكُن له استفادة في أشياء أخرى، ومنّ هُنا فكرت وبحثت كثيرًا على الإنترنت، ثم اطلعت على العديد منّ الأبحاث العلمية، كما شاهدت على اليوتيوب في سِياق الأمر، واكتشفت أنّ مطبات الطُرق تم استغلالها في ثلاثة دول، وكان مقدم عِدة أفكار لمشروعات مُشابهة لمشروعي، مُستخدم فيها التروس وأعمدة الكرنك، والطاقة المكيانيكية، فضلًا عنّ دول استخدمت الاحتكاك، مثل دول اليابان، وأتُيح لي المشاركة بالمشروع بانضمامي بمعارض آيسف للعلوم والهندسة".

إجراءات وقوانين المشروع

وأشار الطالب إلى أنه اعتمد في مشروعه العلمي، على عدة قوانين وإجراءات منها، أنّ يعمل المولد عنّ طريق استغلال وزن السيارة ليضغط كمية منّ الهواء، قدرها 15×10، يماثل ذلك 15 سم مُكعب، ولكل ضاغط واحد من العشرة، فايمتلئ الخزان الذي حجمه  L200، بعد عبور حوالي 100 سيارة، بما يماثل ذلك 200ضغطه ليمتلئ بعدها ويصل إلى الضغط المطلوب، ليخرج الهواء بسرعة عالية تكفي لتحريك توربين لتوليد الكهرباء، وينتج المطب الواحد في الشهر KW45، وتقل وتزداد حسب عدد السيارات العابرة من فوق المطب.

وأوضح طالب الثانوية العامة، أنّ في مشروعه هذا، استخدم الهواء والضغط، ليكون أوفر، وفي ذات الوقت، سيكون الإنتاج بجانب الاستهلاك مباشرةً، وبذلك لا يقع تحمل أي عبء لنقل الطاقة.

المطب الذكي

وأضاف محمد أنه صمم ماكيتًا لشكل المطب الصناعي، يُشابه مطبات الطُرق، ويوجد في المطب الصناعي، ضاغطًا للهواء، حيث تمر السيارة بضغطتين على حسب عرض الطريق يضم كم عدد منّ الحارات، ولكل حارة نضع 2 ضاغط، وبالتالي تمر السيارة على المطب مرتين، ليتم تخزين كميات الهواء في "كمبروسر"، وعند ملئ الكمبروسر مباشرةً، سيكون في ميكروكنترولر، يتم فتحه تلقائيًا ليفرغ كمية الهواء على التروبين، بالتالي يُضئ أعمدة أحرف الطُرق، وعندما يمتلئ الخزان بالهواء، الميكروكنترولر سيقوم بفتحه تلقائيًا ليعمل على تشغيل الإضاءة.

واستكمل الطالب خطة مشروعه، قائلًا: "قبل المطب الصناعي بـ 100 متر، نضع دواسات بشكل مائل، بحيث عندما تضغط عليها السيارة، الهواء التي يتم ضغطه أسفل الدواسة سيمُرّ في مسار ضيق جدًا، حتى يكون الضغط الشديد في فترة زمنية أطول، وسيسير على جهاز إنذار بالصوت والهواء يولد صوت، فبذلك سائق السيارة سيعلم فورًا أن سيقابله في الطريق مطب على بُعد 100 أو 150 متر".

وتابع: مع المطب والضاغط وجهاز الإنذار، سنضع عمود كرنك، مع استخدام التروس بخاصية القصور الذاتي،"فيزيائيًا"،  بحيث المطب فور عبور السيارة منّ أعلاه، نولد طاقة ميكانيكية منّ الحركة، وأكون بذلك ولدت منّ الهواء والطاقة الميكانيكية، وعملت جهاز إنذار وممكن في تطوير هذا العام من المشروع والتوسعات البحثية نضع المشروع على أعتاب أبواب المصالح الحكومية أو المستشفيات أو المدارس أو سلالم أي منطقة حيوية.

ولفت طالب البحث العلمي، أنّ هدف المشروع توفير كميات من الطاقة الكهربائية، حتى إذا كانت هذه الطاقة متوفرة حاليًا بصورة كبيرة، ممكن منّ خلال هذا المشروع نطورها، ونعمل توسعة بشكل احتياطي، وفي نفس الوقت نوفر على الدولة عبء نقل الطاقة الكهربائية في للطُرق البعيدة والصحراوية، وكذلك توفير وتوليد الكهرباء من خلال ابتكار لم يكُن غير موجودًا منّ الأساس.

أصبح المشروع بالفعل جاهزًا نظريًا، ويحاول هذا المُخترع الصغير، ابن الفيوم، تطبيقه على أرض الواقع، لتقليل العبء على الدولة، وتوفير الطاقة الكهربائية في المناطق الصحراوية.

خطوات حل المشكلة على أرض الواقع

وعنّ خطوات حل المشكلة، أوضح المُخترع الصغير، أنّ استبدال المطبات التقليدية بالمطبات الكهربائية أو انشاؤها في أماكن أخرى، عن طريق تحضير الحديد ثم تصنع مجسمًا لمطب رأسه نصف دائرة موصل بأسطوانتين، تسمح له الصعود والنزول "ملف زنبركي لإعادة المطب لمكانه بعد الضغط"، ثم نحتاج إلى ضاغط هواء بحيث يخزن هذا الهواء في أسطوانة التخزين ثم يخرج الهواء بسرعة فائقة تحرك التوربين لتوليك الكهرباء لتخزن في البطاريات.

وأشار المُخترع إلى أن هذه السنة الخامسة على التوالي لمشاركته في معرض آيسف للعلوم والهندسة، ولافتًا أنّ هذا المشروع أشارك به، للمرة الثانية في آيسف، حيث تم تصعيده في آيسف الماضي على مستوى الجمهورية، وهذا العام ضفت له الكثير، ولدي أملًُ عظيم، وحلّمًُ كبير، أنّ يتم تصعيده جمهوريًا للمرة الثانية.

 

الآثار تنتهي من أعمال تطوير الخدمات بالمواقع الأثرية بمحافظتي الفيوم وأسوان

تابع مواقعنا