"جيلي اتحكم عليه بالإعدام".. لماذا ابتعد يوسف شعبان عن الفن وما سر عودته في قرار الاعتزال؟
رحل عن عالمنا اليوم رمز من رموز الفن المصري، وهو الفنان يوسف شعبان عن عمر ناهز الـ89 عامًا، متأثرًا بفيروس كورونا، ورحل بين جدران مستشفى العجوزة، والتي تُعد مستشفى حجر، وتأثرت فيها حالته بشدة وفقد الوعي منذ أيام وتوقفت أعضاؤه جميعها عن العمل مساء أمس، حتى توفي عصر اليوم.
يوسف شعبان فنان أكاديمي فهو خريج معهد الفنون المسرحية، وبدأ التمثيل في مطلع الستينيات، وظل يمتهن التمثيل لمدة نصف قرن، تِلك المعلومة التي قالها بنفسه متفاخرًا، حينما قرر في 2017 إعلان قرار إعتزاله، خشية أن يظن البعض أنه يبحث عن عمل، حيث قال خلال لقائه مع الإعلامي معتز الدمرداش: "أنا اشتغلت في المهنة دي 50 سنة وشبعان تمثيل تمامًا".
والسر وراء اعتزاله أفصح عنه في عدد من اللقاءات الإعلامية، حيث قال أن جيله من المخرجين والممثلين لم يعد له تواجد على الساحة الفنية، قائلًا: "جيلي من الممثلين والمخرجين اتحكم عليه بالإعدام"، مستنكرًا الأمر لأن الساحة من المفترض أن تتسع للجميع، وتحدثت عن الأجيال الجديدة قائلًا: "الأجيال الجديدة مستلموش مننا، هما لغونا، وطلعوا لوحدهم، مفيش أي تعاون، ومفيش أي أعمال بتتعرض عليا لا أنا ولا جيلي كله.
لكن وبعد غياب تخطى الخمس سنوات، قرر شعبان العودة مرة أخرى للفن حينما عُرضت عليه شخصية "الوليد بن المغيرة" في مسلسل سيف الله، المأخوذ عن عبقرية خالد، وكتبه إسلام حافظ وإخراج رؤوف عبد العزيز، وتحمس شعبان بشكل كبير لهذا العمل التاريخي، لكن ولسوء الحظ لم يكتمل تنفيذ هذا العمل.
لكن وقبل وفاته بأسابيع قليلة قرر النجم الراحل المُشاركة في مسلسل "عش الدبابير" بعدما قرر مصطفى شعبان وعمرو سعد أبطال المسلسل الاستعانة والاستفادة بخبراته ومشاركته في العمل، فوافق، وسافر إلى لبنان وأنهى هناك تصوير مشاهده في العمل وعاد إلى القاهرة وأيام قليلة وأصيب بكورونا.