قفزة 18% خلال فبراير.. أسعار النفط تعوض خسائر كورونا في 2020
قفزت أسعار خام برنت بنحو 18% في فبراير الماضي، مسجلة ارتفاعًا شهريًا للشهر الرابع على التوالي، ومحققة أفضل إغلاق شهري منذ أكثر من عام وعلى مدار الأسبوع الأخير من الشهر الماضي قفزت أسعار برنت بنحو 5% لتسجل ارتفاعا للأسبوع السادس على التوالي. ووفقا لتقرير لـ"سي إن بي سي" فإن القفزات التي كسبها النفط جاءت نتيجة عوامل عدة كان أبزرها التفاؤل بشأن تعافي الطلب على خلفية برامج التطعيم ضد فيروس كورونا واضطرابات الإمدادات في الولايات المتحدة نتيجة العواصف الثلجية غير المسبوقة في الولايات المتحدة والتي أوقفت إنتاج الملايين من براميل النفط؛ ما قد ينذر بتفاقم ندرة الإمدادات في الأشهر المقبلة مع إغلاق العديد من منشآت ساحل خليج المكسيك خلال العاصفة الأسبوع الماضي.
وقال محللون في جي بي مورجان إن طاقة الإنتاج في الولايات المتحدة والبالغة نحو أربعة ملايين برميل يوميا لا تزال مغلقة وقد يستغرق الأمر حتى الخامس من مارس لاستئناف نشاطها كاملا.
ويعود جزء من الزخم الذي اكتسبه النفط في تعاملاته الشهرية إلى قيود إنتاج أوبك + التي ساعدت على استنفاد المخزونات العالمية، إضافة إلى عزمها عقد اجتماع مطلع الأسبوع الأول من شهر مارس الجاري لاتخاذ قرار بشأن مستويات الإنتاج، حيث يراهن المستثمرون على أن الاجتماع المقبل سيؤدي إلى عودة المزيد من المعروض إلى السوق.
ويبقى الرهان على استمرار المكاسب التي حققها النفط خلال شهر فبراير خلال الأشهر القادمة حبيس القرار الذي ستتخذه مجموعة أوبك بلس وحلفاؤها، إضافة لتعافي الطلب مع عودة النشاط الاقتصادي للعديد من الدول التي هي رهن الإسراع بعملية توزيع اللقاحات.