جريمة قتل بسبب بطيخة.. سيدة تستغيث: "زوجي تحت التراب والقاتل يعيش حياته"
10 أشهر مضت على مقتل ابن قويسنا بمحافظة المنوفية، والذي يدعى "محمود صابر" 29 سنة، بلا ذنب يذكر، سوى أنه شقيق لأحد أطراف مشاجرة وقعت بين أشقائه ومجموعة من الأشخاص، وكان سببها أن شقيقه أثناء استقلاله مركبة التوك توك الخاصة به، دهست إحدى العجلات بطيخة لأحد التجار، فانزعج التاجر وتعدى بالألفاظ على السائق، فرد عليه الأخير مما أحدث مشاجرة عنيفة بين الطرفين، وأصيب فيها التاجر وأصدقاؤه وأشقاؤه بإصابات بالغة، فبيتوا النية وعقدوا العزم على الانتقام منه.
في شقة مجاورة لمسكن الطرف الثاني، يسكن "محمود صابر" وزوجته "مروة" وأبناؤه الثلاث، أصغرهم طفلة لم تبلغ من العمر 6 أشهر، نأوا بأنفسهم عن المشاجرات وخلافات الجيرة، وانعزل الزوج عن أشقائه حتى لا يصيبه مصابهم، من الشجار والترقب والترصد للبعض، والهروب من البعض الآخر.
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فيجد الزوج نفسه داخل المشكلة رغما عنه، ويتفاجأ بتلقيه اتصالات هاتفيه من بعض جيرانه، تفيد بعقد العزم من المتهمين على الانتقام منه، ولكنه رفض الهروب فلا ناقة له ولا جمل في هذه الواقعة، ولكن حدث ما لم يكن يتوقعه، وخرّ صريعًا بعد ما قتله أحدهم بطلقه في رأسه.
تقول زوجة المجني عليه لـ"القاهرة 24” وتدعى مروة 28 سنة، إن 7 من الأشخاص اقتحموا عليها وزوجها شقتهم، مدججين بالأسلحة النارية والبيضاء، فخرج إليهم زوجها، وفور رؤيته للأسلحة ونظرة الشر في أعينهم، قال لهم "صلوا على النبي أنا مليش دعوة"، وما أن انتهى من جملته، حتى أطلق أحدهم طلقة نارية اخترقت صدره، فوقع جثة هامدة، أحاطت بها الدماء من كل جانب.
لم يرحم عجزهم وفقرهم.. بلطجي يتعدى بالأسلحة البيضاء على عائلته بعد فرض إتاوة عليهم (ومستندات)
كما قاموا بالتعدي مرة أخرى، حتى يتأكدوا من قتله، وعندما حاولت إبعادهم، وجّهوا إليها الأسلحة النارية، حتى تبتعد عنهم، ثم مضوا في طريقهم، فقامت بنقل زوجها إلى مستشفى قويسنا، ولكنه رفض استقباله لسوء حالته، فتوجهت به إلى مستشفى آخر ولكنه كان قد فارق الحياة.
وألقت قوات الأمن القبض على المتهم الأول ومتهم آخر، فيما فر 5 آخرين، ولم يستدل على أماكنهم حتى الآن.
وحاول أهل الجاني التواصل مع السيدة، ومحاولة تعويضها وتقديم فدية لها، إلا أنها أبت الصلح، فلا يعوضها عن مقتل زوجها شيء، وفق قولها، مؤكدة "زوجي تحت التراب والقاتل يعيش حياته".