ناشونال جيوجرافيك: الشباب المصري أصبحوا يسعون إلى ثروة طائلة من خلال استحلاب "سم العقرب"

ملايين الدولارات في صحراء مصر تنتظر من يصطادها، هكذا يخبرنا تحقيق مطول بمجلة "ناشونال جيوغرافيك العربية"، فعبر 14 صفحة كاملة بحث فريق المجلة عن أسرار "سم العقرب" في مصر. 

ووفقا للتقرير فإن مئات من الشباب المصري أصبحوا يسعون إلى ثروة طائلة من خلال استحلاب "سم العقرب" وبيعه لشركات الأدوية العالمية، ومراكز الأبحاث مقابل أموال طائلة، حيث يبلغ سعر الجرام الواحد من هذا السم نحو 12 ألف دولار، ولكن أغلب هؤلاء الشباب يرجعون بخفي حنين بسبب عدم نقاء السم.

وتروي مريم عيسى، التي كتبت التحقيق أن هناك تجارب مبشرة في مجال استخراج "سم العقرب"، في مصر الذي يعد أغلى سائل في العالم بسعر جالون يصل إلى 39 مليون دولار، وتشير إلى تجربة تعايشت معها في الوادي الجديد حيث يسعى شاب مصري إلى اقامة مزرعة ضخمة لاستخراج "سم العقرب". 

وتقول مريم عيسى، إن ضياع ثروة "سم العقرب" هو نتيجة تهافت شباب غيرمتخصصين غرضهم الوحيد هو الثروة السريعة نتيجة التقارير الصحفية حول السعر الخيالي للسم. وتضيف أن العقارب منتشرة في صحراء مصر ومن أهمها "عقرب اللوريس – الأصفر الفلسطيني" ولكن آلاف العقارب يتم استحلابها والنتيجة تقريبا "صفر".   

وأشارت إلى أن الرهان على تجارة "سم العقرب"، سببه انتشار العقارب، وتوفر الصيادين فيما لا يوجد قوانين، أو قواعد منظمة  لإنشاء شركات التربية العقارب واستحلاب السم.

ووفقا لتحقيق "ناشونال جيوغرافيك العربية" فإن أشهر أخطاء الاستحلاب هو عجز الشبان عن التمييز بين الأنواع المختلفة من العقارب فيما يستدعي النقاوة المطلوبة عالميا الاستخراج من صنف واحد من العقارب. وبحسب المجلة فإناستخراج جرام واحد من سم العقرب يحتاج إلى استحلاب 2000 عقرب على الاقل، ومن هنا فإن الشركات العالمية تستثمر الملايين في عملية استخراج هذا السم ولا يمكن أن يتحقق نفس الناتج من تجارب ومشروعات غير مخططة يقوم بها شبان غير متخصصين.