بين الحياة والموت.. أهالي طفل بالمنيا يستغيثون بالمسؤولين لعلاجه: "عنده انسداد ومحتاج عملية" (صور)
محمد أحمد نادي، طفل لم يتجاوز عمره 10 أيام، من مركز ديرمواس بمحافظة المنيا، انتظراه والداه بعد عدة سنوات من زواجهما وإنجاب الفتيات، وبعد إنجابه وفرحتهما بقدوم أول ابن لهما ليصبح سندا لشقيقاته الفتيات، لم تكتمل فرحتهما به بعد علمهما بأنه يعاني من انسداد في الاثني عشر، وولد ليصارع الحياة ويواجهها بالمرض، فانقلب الفرح لحزن يخيم على الأسرة بأكملها.
ويستغيث أهل الطفل محمد أحمد الذي يبلغ من العمر 10 أيام، الكائن بمدينة ديرمواس، جنوب المنيا، بالمسؤولين ووكيل وزارة الصحة لإنقاذ حياته قبل حدوث مضاعفات تؤدي بحياته إلى "الموت"، لأنه يحتاج للتدخل الجراحي السريع بسبب معاناته من انسداد في الاثني عشر التي تحتاج إلى عملية جراحية دقيقة في أسرع وقت.
وقالت فاطمة عبدالكريم، والدة الطفل، لـ"القاهرة 24"، إنها لم تشاهد جنينها حتى الآن منذ والدته بمستشفى "سوزان مبارك" بمدينة المنيا، لأنه تحت الرعاية الطبية بسبب معاناته بانسداد في الاثني عشر، وهو الولد الوحيد على ثلاث بنات الذي تمنوه من الله عز وجل بعد طول انتظار، وخلال 10 أيام من المعاناة والحزن والتنقل من مستشفى إلى أخرى لعدم وجود حضانة لوضع الطفل بها، حتى أرثا بها الحال إلى حضانة كوم أنجاشة بمدينة "ديروط" بمحافظة أسيوط، ليوضع الطفل بإحدى الحضانات بها، لحين تحديد موعد في قائمة الانتظار لإجراء العملية الجراحية له، في ظل أن الانتظار يعرض حياة الطفل إلى "الموت".
وأضافت فاطمة، والدموع تنهال من جفونها، أن ظروفها الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها، أجبرتها على بيع المصوغات الذهبية التي تمتلكها لتوفير مصاريف علاج ابنها والرعاية الصحية داخل تلك الحضانة، مشيرة إلى أن يتم دفع مبلغ 500 جنيه، بصفة مستمرة لوجود الطفل بالحضانة لحين تحديد ميعاد العملية الجراحية، وتحملنا جميع المصروفات أثناء الانتقالات الطفل بسيارات الإسعاف المختلفة، وزوجها يعمل باليومية بمحافظة القاهرة حتى يتم الصرف على أسرته، وأخيها هو الذي يقف بجانبها ويساعدها لعدم وجود زوجها لظروف عمله.
وأشارت جدة الطفل إلى أنهم تعرضوا للإهانات المختلفة والمعاملة السيئة من قبل الطاقم الطبي والتمريضي داخل مستشفى "سوزان مبارك" بمحافظة المنيا، وتم أخذ أكثر من كيس دم من أخيها حتى حدث له هبوط وعدم توازن أثار ذلك، وبعدها تم طرده من المستشفى بحجة أنه غير مسموع بالانتظار داخل أروقة المستشفى، ومن حين إلى أخرى يأتي لها الممرضات لطلب مبالغ مالية على سبيل الهداية لولادة اينتها، وعندما قالت لها: "أنا مش معاياة فلوس في الوقت الحالي" تعرضت للشتائم من قبل تلك الممرضات.
وفي نهاية حديثهم لـ"القاهرة 24" تناشد الأم والجدة، اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، والدكتور محمد النادي، وكيل الصحة بالمنيا، أن ينظرا إلى حالة الطفل بعين الرحمة والعطف لإجراء العملية الجراحية في أسرع وقت ممكن وتوفير حضانة لعدم تدهور حالته الصحية التي تؤدي به إلى "الموت" وفقدانه بعد أن تمنوه من الله عز وجل وطال انتظاره.