8 ساعات من العمل اليومي الشاق: طفلة تنظف الأسماك للإنفاق على أسرتها ببورسعيد (فيديو)
تقدم طفلة بورسعيدية (13 عامًا) نموذجًا في تحمل المسئولية، والعمل والتعاون مع الأسرة من أجل كسر الفقر والعوز، والمساهمة الفاعلة في توفير دخل يكفي احتياجات الأسرة اليومية.
صغر عمر الطفلة "رحمة" وضعف تكوين جسدها لم يمنعاها عن العمل في مجال تنظيف الأسماك بسوق الأسماك الجديد ببورسعيد لمعاونة والدها الفقير الذي يعمل في إحدى الكافتيريات بمبلغ بسيط لا يكفي لتلبية احتياجات الأسرة، وكذلك لا يستطيع منه تجهيز بناته المُقبلة على الزواج، في ظل التزام زوجته المنزل لخدمة الأسرة.
الطفلة البورسعيدية "رحمة" اختارت العمل وتركت دراستها، وتعمل يومياً من العاشرة صباحاً إلى السادسة مساءاً، مقابل 70 جنيهاً، تقوم بدعم الأسرة بها مساهمةً في مصروف المنزل، وكذلك تجهيز شقيقتها المقبلة على الزواج.
"رحمة" عادة لا تقوم بشراء ما يلزمها وتوفر ذلك من أجل الأسرة، تختلف عن غيرها من الفتيات اللواتي يقبلن في هذا العمر على شراء الألعاب أو الأكسسوارات أو غيرها، وتكدح من أجل أرزاق أسرة تتحمل مسئوليتها بجانب والدها.
وتظل الطفلة واقفة على قدميها 8 ساعات، ولا تتوقف يديها الرقيقة عن تنظيف الأسماك للزبائن، وتحمل الـ70 جنيها لشقيقاتها الأربع اللاتي ينتظرنها من أجل الطعام، وكذلك يأخذن جزءًا منها لتجهيز أنفسهن للزواج.
وعلى الرغم من الموقف البطولي الذي تقدمه رحمة في مساعدة أسرتها، إلا أنها مثل غيرها من الفتيات كان يجب أن تحصل على شهادة تعليمية، وتتمتع بطفولتها، إلا أن القدر جعلها دائما في "دوامة الحياة".