ذكرى ميلاد محمد الموجي.. مطرب أجبره على تغيير اسمه وقدم 1500 لحن بعد صدمته مع "حليم"
تحل اليوم 4 مارس ذكرى ميلاد الموسيقار المصري محمد الموجي، الذي أمتعنا بألحانه الجميلة التي ستبقى خالدة في تاريخ الطرب العربي، ويحمل رصيده أكثر من 1500 أغنية.
في بداية دخوله عالم الفن والموسيقى، كان هناك مطرب وملحن وممثل اسمه محمد أمين اشتهر في الأربعينيات من القرن الماضي، لذا وجد أنه من الأفضل أن يغير اسمه ليختار محمد الموجي اسمًا فنيًا له.
وكان الموجي أول من اكتشف بعض الأصوات الغنائية الكبيرة، منها صوت المطرب الكبير هاني شاكر، الذي قال عن ذلك في لقاء تليفزيوني إن الموجي يمتلك موهبة خاصة ومدرسة عريقة، في اكتشاف الأصوات، وأنه بشكل خاص تعلم منه الكثير خلال المدة التي تدرب فيها معه.
المفارقة أن أول أغنية لحنها الموجي وحققت شهرة واسعة هي "صافيني مرة" التي غناها المطرب الراحل عبد الحليم حافظ عام 1955، لكن كانت الصدمة مشتركة للموجي والعندليب، إذ رفض الجمهور الأغنية لأن أذنهم لم تكن معتادة على مثل هذه التجارب الفنية الجديدة، ولم يمنع ذلك كل من الملحن والمطرب من الاستمرار في تقديم أعمال غنائية حققا من خلالها شهرة عريضة، وأصبحا علامتين من علامات الفن في مصر والوطن العربي.
وتعاون الدويتو الفني حليم والموجي بعد ذلك في أكثر من 50 أغنية منها "رسالة من تحت الماء"، و"قارئة الفنجان"، و"لو كنت يوم أنساك، و"أنا من تراب"، وغيرها.
ومن الأغاني التي لحنها الموجي وتعد علامة في الغناء المصري والعربي "أكدب عليك" لوردة، و"رمش عينه" لمحرم فؤاد، و"للصبر حدود" مع كوكب الشرق أم كلثوم، و"يا الاسمراني" لفايزة أحمد، والعديد من الألحان المميزة الأخرى.
ورحل عن عالمنا الملحن والموسيقار محمد الموجي يوم 1 يوليو سنة 1995، بعد صراع مع المرض، تاركًا لنا تراثًا قيمًا من الألحان الأصيلة والقيمة.