البابا فرانسيس: آتٍ للعراق بصفتي التائب الذي يطلب المغفرة من السماء
قال البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، إن رسالات الأديان تدعو للسلام والتعايش المشترك، مبينًا أن التنوع الثقافي والعرقي الذي ميز العراق لمدة سنوات، نقطة في صالحه وليست ضده.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي في العراق، أن التعايش الأخوي يحتاج إلى حوار صادق، وهذا ليس بمهمة سهلة، مبينًا أنه يجب الاتحاد لمواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا.
وأشار إلى أن المجتمع الذي يحمل سمة الوحدة الأخوية، مجتمع يعيش أفراده في تضامن الذي يساعد على الحياة مع الآخر، موضحًا أنه يجب إعادة بناء العراق ليعيش الجميع حياة كريمة.
وأوضح بابا الفاتيكان أن العراقيين مطالبين بإنهاء خلافاتهم من أجل التعايش، ويجب تحقيق العدالة والنزاهة والشفافية، وبهذه الطريقة يُمكن أن يزداد الاستقرار، متابعًا: "آتٍ بصفتي التائب الذي يطلب المغفرة من السماء، أتيت حاجًا يحمل السلام باسم المسيح أمير السلام، كم صلينا من أجل السلام في العراق لسنوات".
وتابع: "فلتسقط الأسلحة وتتوقف المصالح الخاصة ولنسمع صوت الفقراء والبسطاء الذين يريدون أن يعيشون في السلام، كفى عنفًا وتطرفًا ولنعطي المجال لكل المواطنين للحوار، ولنعطي المجال للجميع للمصالحة".
وأكد إسهامات المسيحيين في المشهد العراقي، مبينًا أن التعددية تسهم في ازدهار البلاد، معربًا عن شكره الخالص للمجهودات المبذولة في العراق لبناء مجتمع على أسس الأخوة والتضامن، سائلًا الله أن يؤيد السلطات العراقية ويرشدهم على طريق العقل والحكمة، ووافر البركات للشعب العراقي.
