الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ارتفاع أسعار الأخشاب يهدد صناعة الأثاث بدمياط.. متر خشب البياض زاد ألف جنيه في شهر (صور)

ألواح خشب
محافظات
ألواح خشب
الأحد 07/مارس/2021 - 11:54 ص

"كل حاجة غليت مش عارفين نلاحقها منين ولا منين، اشمعنى الأخشاب كمان اللي مش هتغلى".. بهذه الكلمات بدأ محمد علي سليمان صاحب ورشة نجارة بدمياط، حديثه لـ"القاهرة 24"، مستنكرًا تضاعف أسعار المواد الخام "الأخشاب والأبلاكاش" المستخدمة في صناعة الأثاث خلال أقل من شهر.

وقال "سليمان" إن صناعة الأثاث وأي منتجات خشبية تعتمد على مواد خام يتم استيرادها من الخارج، مشيرًا إلى أن كبار التجار هم من يستوردون هذه المواد ويقومون برفع سعرها وفقًا لرغباتهم.

وأضاف "أحمد رزق" صاحب ورشة نجارة أن المادة الخام التي تعتمد عليها صناعة الأثاث هي "الخشب البياض"، والتي وصل سعر المتر منها إلى  5300 جنيه، مشيرًا إلى أن سعر المتر خلال الشهر الماضي كان يبلغ 4400 جنيه فقط.

وأوضح  "رزق" أن التجار كانوا يرفعون الأسعار دائمًا بشكل تدريجي كل ستة أشهر تقريبا من500 إلى 1000 جنيه، لكن في الفترة الأخيرة كان يتم رفع الأسعار كل شهر تقريبًا، ما أدى إلى تضاعف الأسعار خلال عام واحد، وأرجعوا السبب الرئيسي في ذلك إلى ارتفاع سعر الدولار على الرغم من أن سعر صرفه ثابت منذ فترة.

وعبر معروف الحديدي صاحب ورشة عن غضبه الشديد من ارتفاع أسعار المواد الخام المستخدمة في صناعة الأثاث، وتحكم كبار المستوردين في سعر المادة الخام، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من التجار يحتكرون استيراد الأخشاب والأبلاكاش.

وأشار إلى أن لوح الأبلكاش 2.7 ملي ارتفع من 58 إلى 88 جنيهًا بينما ارتفع لوح الأبلكاش 3 ملي من 60 إلى 90 جنيهًا.

وقال "الحديدي" إنه في حالة اعتراض أصحاب الورش على التسعيرة التي يحددها تاجر الأخشاب يتم إجباره على الشراء بالسعر المحدد، مشيرًا إلى أن التجار يخزنون المواد الخام ويتم تعطيش السوق حتى يجبر أصحاب الورش و المصانع على الشراء بالسعر المحدد لاستكمال عملهم لأنه ملزم بدفع إيجار المصانع والورش ويومية العمال وصيانة المعدات.

وأضاف أن المتضرر الوحيد من ارتفاع أسعار المواد الخام هو النجار أو  صاحب المصنع، مشيرًا إلى أن تاجر  المنتج النهائي للموبيليا لا يتضرر، بعكس أصحاب الورش والمصانع.

ولفت إلى أنه يجب على وزارة التجارة والصناعة سن قانون يحدد تسعيرة المواد الخام ويجبر التجار المستوردين على الالتزام بها، مشيرًا إلى أن صاحب المصنع أو الورشة، لا يمكنه تسعير منتجه  لأنه يخشى زيادة سعر المنتج النهائي على التاجر حتى لا يتوقف عن شراء الأثاث.

وقال خليل البربير صاحب مصنع إن ارتفاع أسعار المواد الخام أدى إلى لجوء بعض أصحاب المصانع إلى استخدام مواد خام رديئة ما يؤثر فى المنتج النهائي، مشيرا إلى أن البعض الآخر يلجأ إلى تقليل كمية المادة الخام المستخدمة ما يؤدي إلى منتج قليل الجودة في النهاية.

وأوضح البربير أن هناك عددًا من المصانع لم تستطع التعامل مع هذه الأزمة واضطرت إلى الإغلاق، مما أدى إلى تشريد العمال.

وقال فهمي أبو عرام (تاجر أثاث) "إن الأمر لم يتوقف عند حد ارتفاع أسعار الخشب والأبلاكاش بل كل مستلزمات الإنتاج من مسامير وغراء ودهانات وهو الأمر الذى تسبب فى عدم قدرة التجار على الاستمرار فى العمل".

وطالب أبو عرام، بضرورة التدخل لإنقاذ صناعة الأثاث بدمياط بسبب ارتفاع أسعار الأخشاب، مؤكدًا أنه لأول مرة فى شهر واحد يرتفع سعر لوح الأبلاكاش 30 جنيهًا دفعة واحدة.

من جانبه دعا المهندس عبد الرازق حسن رئيس جمعية تطوير الأثاث إلى عقد اجتماع برئاسة محافظ دمياط وحضور أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وممثلين عن الغرفة التجارية وغرفة صناعة الأخشاب ومستوردي الأخشاب والصناع والتجار لبحث سبل الخروج من أزمة ارتفاع أسعار الخامات وحالة الركود التى يشهدها قطاع الأثاث.

من جانبه قال محمد الزينى رئيس الغرفة التجارية بدمياط لـ"القاهرة 24" إن كل زيادة فى التكلفة تأتي على المستهلك وفي الوقت الذي انخفضت فيه القوة الشرائية لأن الدخول محدودة وأسعار كافة السلع فى ارتفاع شديد، أثر بالسلب على انخفاض نسبة المبيعات، وأصبح معدل دوران رأس المال بطيئًا والربح قليلًا.

وتابع "أن الفترات السابقة شهدت ارتفاعًا لأسعار خامات الأخشاب لعدة أسباب من بينها الدولار أو ارتفاع أسعار الخامات فى بلد المنشأ وكان التأثير بسيطًا على صناع الأثاث لأنه كانت هناك حركة ورواج فى سوق الأثاث".

وقال "الزيني" إن الحل للخروج من الموقف الحالي هو زيادة العمل، قائلًا" محتاجين طاقة إنتاجية كبيرة وتشغيل المصانع المغلقة، لأن الحل لمواجهة زيادة الأسعار هو زيادة الإنتاج والتشغيل، وإذا تحرك السوق ستتحرك عجلة الإنتاج".

مصرع شاب سقط عليه "كونتنر" بميناء دمياط

تابع مواقعنا