قادها مسؤول في الصحة.. تفاصيل خاصة حول محاولة سرقة تطعيمات منشية ناصر ضد مرض شلل الأطفال
كشف الصيدلي إسلام محمد، المسؤول عن التطعيم في منشية ناصر، توليه مسؤلية 1500 زجاجة من تطعيمات حملة شلل الأطفال تكفي لتطعيم 30 ألف طفل بالمنطقة التابعة لمحل عمله.
وقال إسلام لـ"القاهرة 24" : "كانت مسؤوليتي استلام التطعيمات من مخازن الإدارة ونقلها وحفظها في سلسلة التبريد اللازمة لها للحفاظ على التطعيمات سليمة وفعالة، ومن ثم أسلم التطعيمات صباح كل يوم على مدار الحملة لفرق التطعيمات حسب الكمية المطلوبة لكل فريق، وفي نهاية اليوم أتسلم من المشرف المسؤول عنهم التطعيمات السليمة التي لم تستخدم لأعيد حفظها في سلسلة التبريد مرة أخرى لليوم التالي".
وأضاف "وفي آخر أيام الحملة، فؤجئنا بفقد 50 زجاجة، وتبين اختفائها بشكل متعمد داخل فريز ثلاجة أخرى! لم ينتبني الشك حينها، إلا بعد مراجعة بيان المتطعمين، وإعداد زجاجات التطعيم التي تم استخدامها أمس، والذي يقوم بإعداده مشرف فرق التطعيم، وفوجئت أنه سجل في الأوارق أنه استخدم 99 زجاجة، ولكن رصيد الثلاجة يوجد به 62 زجاجة مغلقة زيادة لم يتم استخدامها!! مما يعني أنه سجل أعداد متطعمين على الورق غير حقيقية ونتج عن ذلك وجود 62 زجاجة مغلقة محسوب على الأوراق أنه تم فتحها واستخدامها".
صيدلي يكشف محاولة سرقة تطعيمات حملة شلل الأطفال بمنشية ناصر
وأكمل :"أبلغت كل مسؤل فوراً بما حدث، وفؤجئت بالبعض منهم يطالني بتفريغ الـ 62 زجاجه وإهدارهم وتسليمهم فارغين حتي تتطابق الأعداد مع ما ابلغ به المشرف ومشرفين الادارة المسؤلين عن الحملة، وهذا ما رفضته تماماً، وذهبت يوم الجمعة للمخزن للتأكد من التطعيمات وتغيير مفتاح الغرفه حينها حتي اسلمها صباح اليوم التالي (السبت) كاملة، عندما قال لي المشرف المسؤل عن ذلك انه سيتصرف ويفرغهم عندما قلت له انني لن افرغهم ولن اهدرهم علي الأرض
وقال:" وبعد إكتشاف واقعة اختفاء ال 50 زجاجة والعثور عليهم مختفيين فى ثلاجة أخري، ابلغت كل المسؤلين أنني إكتشف ما هو أسوأ من ذلك، وان كل ذلك كان المخطط منه سرقة 50 زجاجة، من خلال تسجيلهم علي الورق وكنا سنكتشف نهاية اليوم إختفائهم كزجاجات فارغة حيث انه سجلها علي الأوراق،.
وأردف :"عقب إبلاغي بذلك، توقعت ان تسري الأمور بشكل طبيعي عندما تكتشف سرقة أو محاولة سرقة بأنه من الطبيعي يتم إستدعاء الشرطة وتحرير محضر وإحالته للنيابه، لكن كان المطلوب مني حينها تسليم الطعوم ناقصة العدد الزائد الذي إضافة المشرف علي الأوراق، علي أن يسلم هو الفوارغ التي يجمعها من الفرق كل يوم، وان ننهي الموضوع علي ذلك!!! وبعد إبلاغي كل المسؤلين حتي أوصلت الكارثة الي الوزارة، لم أجد رد فعل مناسب لما حدث، بل رأيت غضب وضيق من بعض تلك المسؤلين، الذين كانوا يتمنوا ان افرغ واهد تلك الكمية، حتي لن ينكشف الفساد، فكيف لي أن اعمل في هذا الوسط الأن؟ وكيف سأكون أمنا؟ انه لن سيكون هناك من يدبر لي مصائب في العمل للإنتقام أولا مما كشفته، وللخلاص مني ثانياً لأنني سأكون عقبة في طريق ماهو قادم من فساد؟".