أسرة نجيب سرور تطالب الحكومة بالتدخل لإعادة أرملته من الهند
أصدرت أسرة الشاعر الراحل نجيب سرور بيانا تطالب فيه الحكومة المصرية متمثلة في وزارة الثقافة ووزارة الخارجية بالتدخل في إعادة أرملة الشاعر من الهند إلى مصر.
وجاء نص البيان الذي كتبه فريد نجل نجيب سرور على صفحته بـ"فيس بوك" كالتالي:
عائلة نجيب سرور منذ عام 2011، انتقلت لمقاطعة جوا بالهند لتلتحق بإبن نجيب سرور الأكبر شهدي، من أجل لم شمل العائلة بعد أن تفرقت، بسبب أن شهدي لم يكن في استطاعته الرجوع إلى مصر أم الدنيا لأنه كان عليه حكم بسنة سجن منذ عام 2002 لتنفيذه وصية والده نجيب سرور و نشره قصيدة الأميات على الإنترنت.
في عام 2015 و أثناء إقامتنا بالهند، والدتي، أرملة نجيب سرور التي تمت حينها عامها ال 85، أصيبت بمرض الزهايمر مع أعراض أخرى بسبب الشيخوخة.
ولقد قررنا حينها مع شهدي أنها سوف تعيش معنا و تحت رعايتنا و أن ما حدث لها هو رحمة من الله، بعد مشوار حياة حافلة بالأحداث و النضال، دعماً لزوجها في حياته، و في سبيل نشر أعماله و تربية أولاده بعد وفاته. و قد كانت تحت رعايتنا أنا و أخي، إلى أن توفى شهدي في يوليو 2019.
بعد وفاة أخي كانت حتى مارس 2020، تعيش والدتي في رعايتي و رعاية زوجتي الحامل في بركة إبني، وفي 17 مارس 2020 سافرت مع زوجتي إلى روسيا لكي تلد بركة ابني هناك.
تركت والدتي في رعاية أصدقائنا في الهند و لم يكن في تخيلي أو في تخيل أي شخص في ذلك الوقت أن بعد عشرة أيام فقط ان جميع الحدود الدولية سوف تُغلق و أنه لن يكون في استطاعتي كل هذا الوقت الرجوع إلى الهند للعناية بوالدتي.
أيضاً من المهم أن أذكر أن معاش والدتي عن زوجها الراحل نجيب سرور قد توقف صرفه من المعاشات منذ يناير 2018. المعاشات طلبت إثبات أن والدتي على قيد الحياة، و بما أن الوالدة لم تكن في حالة صحية تسمح حتى بسفرها الى مدينة مومباي التي تبعد 600 كيلو متر عن جوا، حيث توجد القنصلية المصرية و القنصلية الروسية، لم نبالي حينها أنا و أخي بتوقف المعاش لأن والدتي كانت تعيش معنا و كان كل واحد منا يعمل و نهتم برعايتها معاً.
في ديسمبر 2019، بعد طلب مني، تفضل قنصل روسيا في مومباي بزيارتنا في مقاطعة جوا للإطمئنان على الوالدة والإثبات الرسمي أنها على قيد الحياة. وقد أصدر وثيقة رسمية من القنصلية الروسية أن والدتي على قيد الحياة و قد وثقت هذه الوثيقة في القنصلية المصرية في مومباي في الهند و أيضاً في مكتب وزارة الخارجية المصرية بشارع احمد عرابي في مصر، و قد قبلت المعاشات بحي وسط الجيزة الوثيقة و وعدت برجوع المعاش في خلال شهر، و لكن بعد سؤالي لهم بعد مرور الشهر لماذا لم يتم صرف المعاش؟
أفحموني بطلبهم إقرار شخصي من والدتي ذات ال90 عاماً، أنها ليست متزوجة، و هذه الوثيقة مستحيلة في الوقت الحالي لبُعد المسافة بين مكان إقامتها في مقاطعة جوا و أقرب قنصلية في مومباي، وللحالة الصحية التي هي عليها.
قررت أن أطلب مساعدة كل معارفنا و محبي نجيب سرور، والحكومة المصرية متمثلة في وزارة الثقافة و وزارة الخارجية في مساعدتي لرجوع والدتي من الهند إلى مصر، وطن زوجها الشاعر و الكاتب المسرحي العظيم نجيب سرور و موطن أولادها شهدي و فريد، وغلق مرحلة الهند من حياتنا و العودة إلى مصر من جديد، حيث كان وجودنا بجوار شهدي هناك هو السبب في الغربة، وبعد وفاته لم يعد هناك سبب للبقاء. خصوصاً لوصول والدتي لعامها ال90 و حالتها الصحية الحرجة، و قريباً جداً ستحتاج عناية خاصة، التي لن تكون متوفرة لها غير في مصر حيث وطن زوجها العظيم و أولادها.
أطالب وزارة الثقافة و وزارة الخارجية المصرية بمراسلة سفارة جمهورية الهند لمنحي فيزا استثنائية لدخول الهند لمرافقة والدتي العجوز، في رحلة الرجوع إلى مصر، حيث إنه أنا الوحيد القادر على ذلك.
وأيضاً أطلب من وزارة الثقافة و وزارة الخارجية مراسلة القنصلية المصرية و القنصلية الروسية في مومباي بالهند لمساندتي قانونياً لإستخراج إذن سفر لوالدتي من الهند المصالحة مع الحكومة الهندية بسبب أن والدتي منذ مرضها عام 2015 كاسرة فيزا الإقامة بالهند. وإقامتها هناك الآن غير قانونية.
نظراً لكل الأحداث التي تمر على عائلتنا، وبسبب تعنت المعاشات في صرف معاش والدتي و بسبب أن عملي متوقف و جميع سبل دخلي متوقفة منذ بداية جائحة كورونا العالمية، للأسف ليس أمامي الآن أي خيار آخر سوى أن أعلن بدء حملة تبرعات من كل أصدقائنا ومعارفنا ومحبي عائلة نجيب سرور في مصر و العالم لمساندتنا في رجوع والدتي العجوز إلى مصر و توفير كل الرعاية الممكنة و اللازمةلها.
أنا حالياً موجود في مصر، وبالجهود الذاتية مع مساعدة بعض الأصدقاء أحاول توضيب الشقة التي كان يعيش بها أبي نجيب سرور و أسرتنا حتى نهاية القرن الماضي، لجعلها صالحة لإستقبال و حياة والدتي بها، عند وصولها إلى مصر بإذن الله.
لوحات نادرة في افتتاح معرض "الملتقى العربي لرواد الكاريكاتير" بالأوبرا (صور)