نجلاء أم لـ7 أيتام بالمنوفية: وصية زوجي تحفيظ أولادي القرآن.. وأحلامنا منزل آدمي ولقاء شيخ الأزهر (فيديو)
داخل منزل متواضع بالطوب الأحمر والعروق الخشبية، تعيش نجلاء وأولادها السبع، تقاوم صعوبات الحياة، بعد وفاة أبو أولادها منذ 5 سنوات، تاركًا حملا لا يتحمله الجبال، لكن بإيمان ويقين بفرج الله، تعيش السيدة وأولادها في هذه الدنيا، فإذا حسبتها بالعقل، فلا يمكن لتلك الأسرة بأي حال من الأحوال أن تعيش على دخل 600 جنيه من برنامج تكافل وكرامة التابع لمديرية التضامن الاجتماعي.
أول رد لأي سؤال تطرحه على السيدة نجلاء المقيمة بقرية أبوكلس، التابعة لمركز الشهداء بالمنوفية، هو الحمد لله.
ذهبنا أمس الإثنين بعدسة موقع "القاهرة 24"، إلى منزل السيدة وأولادها السبعة، لنوثق واحدة من أطهر قصص النجاح والكفاح في اليوم العالمي للمرأة، لنرى في هذه الأم، سيدة عظيمة من عظيمات مصر.
تروي السيدة نجلاء قصتها، التي بدأت بزواج عام 2003 بشاب خريج بكالوريوس التجارة ولضيق الحال عمل على توكتوك، وأنجب 7 من الأبناء كان حريصا أن يكون القرآن الكريم نور طريقهم، وبدأ في تحفيظ الأبناء القرآن الكريم، ولكن إرادة الله نفذت وتوفى الأب عام 2016، بعدما أوصى الأم باستكمال المسيرة.
كانت الأم على قدر الوصية، رغم ضيق الحال فكانت على يقين أن القرآن نور الطريق، ومفتاح الفرج مهما ضاقت كل السبل، وبالفعل ختم ابناها أحمد ويوسف القرآن، ومحمد 15 جزءا وابنتها الكبرى حافظة لأجزاء من كتاب الله، وتنقل إلى ملك صاحبة الثماني سنوات تجدها حافظة لعشرة أجزاء من القرآن، وفارس في الصف الأول الابتدائي يحفظ جزءا من القرآن وعلى رغم صغر سنه وعد بختم القرآن في الصف الثالث الابتدائي.
أسرة كل أحلامها بسيطة، حيث تقول الأم إن المطر أهلك منزلهم المتواضع، وتأمل أن يدخل المنزل ضمن مبادرة سكن كريم التابع لمبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما تأمل أن تلتقي وأبناؤها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وأن يتبنى أبناؤها في حفظ القرآن الكريم ليتعلموا أصول الدين والحديث والفقه، وتحلم أن يكون ابنها الأكبر شيخًا للأزهر في يوم من الأيام.
ووجهت أم الأيتام نصائح لكل من يسمعها ويشاهدها، أن يحرص على تعليم أبنائه القرآن، فهو سبيل النجاة في الدنيا والآخرة، والهداية للأبناء وجعلهم على الطريق الصحيح، ووجهت الأم استغاثتها للرئيس عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر واللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، لتحقيق آمال أبنائها.