منصات وحسابات التواصل الاجتماعي تعكس دقة التنافس الانتخابي على الساحة الفلسطينية
هل من الممكن أن تعكس مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة أزمات في حركة حماس؟
سؤال دقيق ومهم يأتي في ذروة التجاذبات السياسية الحاصلة في هذه الحركة، وهي التجاذبات التي تتواصل بلا توقف، خاصة مع قرب موعد الانتخابات المزمع إجراؤها في شهر مايو المقبل.
وصباح أمس بادر النائب عن حركة حماس يحيى موسى بالهجوم على مسؤولي الحركة، مشيرًا إلى أن غياب مبدأ المساواة والشفافية بات هو السمة الأبرز الآن على الساحة الداخلية الفلسطينية فيما يتعلق بحركة حماس، وهو انتقاد يمثل سابقة تعد نادرة على مستوى الحركة.
وأضاف موسى في تغريدة له نشرها عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن "الانتخابات الفصائلية تفتقد إلى النزاهة والشفافية، وذلك بسبب غياب مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين الأعضاء، وعدم حيادية المؤسسة أو بعض أجزائها".
وفي إشارة انتقاد صريحة لانتخابات حماس، طالب موسى بـ”ديمقرطة كاملة للحركة، من حيث حق الترشح والدعاية وتقديم البرامج وتشكيل القوائم والتحالفات الانتخابية والنشر والاعتراض والطعون”.
كما طالب حماس بـ”الانتقال إلى تبني فكرة المؤتمر العام والذي يمثل الجمعية العمومية للحركة، وأن يتم تصعيد أعضاء المؤتمر عن طريق قطاعات الحركة المتنوعة، وتحديد نسبة كل قطاع في المؤتمر العام”.
اللافت اأن التليفزيون البريطاني قال في تقرير له إلى إن ما يمكن وصفه بالخلافات الداخلية المحيطة بانتخابات حماس الداخلية تتصاعد وبقوة ، خاصة مع وصول العملية إلى أيامها الحاسمة .
ونقل التقرير عن مصدر فلسطيني مسؤول قوله إن الدعوات للتغيير الآن بالنسبة لحماس والعمل على تغيير القيادات بات أمرا ملحًا ، في ظل التطورات السياسية الحاصلة على الساحة الفلسطينية.
عمومًا فإن الانتقادات التي وجهها يحيى موسى إلى المنظومة السياسية لحماس تعكس بالفعل أزمة تعيشها الحركة ، وهي الأزمة التي تتواصل الآن بلا توقف في ظل تصاعد حدة الأزمات السياسية قبل الانتخابات.