"وصيتي إليك أطفالي يالله".. السيسي يلبي أمنية الطبيب ماضي الأخيرة بتكريم ابنتيه
في صورة خاطفة، يظهر فيها الدكتور أحمد ماضي حاملًا لأنبوب أوكسجين على أمل إنقاذ مريض بكورونا ربما يكتب له ثواب بقائه مع أحبائه، صاحب "البالطو الأبيض" الذي كان من بين أوائل الشهداء بسبب الجائحة، وأصبح من أوائل الشهداء من بين أكثر من 400 طبيب توفوا متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا.
يظهر ماضي بطلًا باسلأ في كونه أول من تطوع في مستشفى العجمي للعزل من الأطقم الطبية، ثم محاولة إنقاذ المرضى بينما تكرمه المستشفى في فيديو كان هو الأول الذي يخرج عن مستشفيات العزل، وأخيرا يقبل الرئيس السيسي رأس بنتيه في يوم الشهيد استجابة لرسالته الشهيرة :" وصيتي إليك يا الله أطفالي الذين لن أفرح بهم وأن تذكروني إخوتي بكل جميل ولا تنسوني من صالح دعائكم.. أحمد ماضي".
الأبطال الحقيقيون هم من نراهم أمام أعيننا يبذلون الوقت والجهد لإنقاذ الغير، ربما كان هذا أكثر ما ميز ماضي الذي قضة نحبه شهيدًا لربه بعمله الذي شهد عليه الجميع، يشير شقيقه ولاء في حديثه لـ"القاهرة 24": "إنهم لم يتمنوا سوى أن يكتب اسمه على لافتة أحد المدارس في مسقط رأسه"، ورغم ذلك لم يحدث من أي من المسؤولين؟!
بلسم السيسي على أوجاعنا وغض الطرف من المسؤولين عنا، هكذا يقول شقيق الشهيد ماضي، لكن في رأيه أن الرئيس السيسي حقق أمنيته الأكبر، الحفاظ على أطفاله، وهو ما وجدناه في التكريم في يوم الشهيد أعز الأيام والذي قال الرئيس فيه : "إنه يجمعنا بأرواح شهداء بأسماءهم وتضحياتهم التي لن تنسى".
لافتة أخرى يظهر فيها اسم ماضي، كانت على أحد العيادات عندما قرر زميله عدم الحصول على مستحقات من المرضى زكاة على روحه الكريمه، يشير شقيقه إلى أنها كانت أغلى اللافتات التي تقلدت اسمه، خاصة وأنها تخلد ذكراه بالخير المقترن باسمه على مدار سنوات عمله في مهنة الطب، فنحن لا نريد مالا أو شكورا، وإنما أن يخلد اسمه مثل بقية الشهداء على أحد المدارس في مسقط رأسه.
وكرم الرئيس عبد الفتاح السيسي أسرة الشهيد أحمد ماضي، وذلك خلال الاحتفال بيوم الشهيد في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة في قاعة المنارة للاحتفالات، والتي تم فيها تكريم عدد من شهداء الجيش والشرطة، والأطقم الطبية.