رحلة 22 ساعة للبحث عن آية عبد العزيز.. أمانة فتاة عشرينية تنقذ حلم أخرى بمنحة دراسية (صور)
"آية عبد العزيز.. دي بنت كان معاها الخط بتاعي قبل ما يقف وأشتريه أنا.. جاتلي مكالمتين من منحة رايحة لبريطانيا كانت البنت دي مقدمة فيها وكسبتها والنهاردة كلموني أنهم هيلغوها لأنهم غالبا مش عارفين يتواصلوا معاها وعمالين يتصلوا بيا أنا.. ياريت لو موجودة هنا تكلمني ضروري أنا متضايقة جدا عشانها".. كلمات كتبتها هاجر عبده، الطالبة بكلية التجارة، لتصبح حديث مصر وتبدأ رحلة البحث عن آية عبد العزيز.
الواقعة بدأت في مساء الاثنين 8 مارس، بعدما دق هاتف هاجر ليخبرها المتحدث أنه الجهة المانحة للمنحة الدراسية المستحقة لآية عبد العزيز، ويخبرها أنهم بصدد إلغاء تلك المنحة لصعوبة التواصل مع الفتاة، قبل أن تخبرهم هاجر أنها اشترت خط الهاتف المحمول وليست الفتاة المنشودة.
22 ساعة عاشتها هاجر بحثاً عن آية مثلما ظل الآلاف من المصريين يبحثون عنها، فتقول الطالبة الجامعية: "رسائل كثيرة وصلتني من بنات اسمهم آية عبد العزيز، غالبا مصر فيها مليون بنت بنفس الاسم، لكن ولا واحدة منهم طلع رقمها اللي معايا خالص".
وأضافت في تصريحات لـ "القاهرة 24"، أنه أخيرا تواصلت معها آية عبد العزيز "المنشودة" وتطابق رقم هاتفها مع الذي تحمله الآن، مشيرة إلى أنها بدأت التواصل مع الجهة المانحة للمنحة الدراسية في بريطانيا في محاولة منها للحفاظ على فرصتها في حلمها التي تسعى إليه.
"أنا أخلصت نيتي لربنا، لو مكانها كنت هتقهر"، بتلك الكلمات أجابت هاجر عند سؤالها عن تفكيرها بأن تتغاضى عن البحث عن آية أو تكتفي بالمشاهدة فقط، معربة عن سعادتها بالتوصل إلى الفتاة المنشودة وتحقيق حلمها.