"والله ربنا هيكرمنا ويفرحنا".. ليلى طاهر سيدة تعمل على ماكينة "آر تك" لتعول أبناءها بعد وفاة زوجها بدمياط (صور وفيديو)

ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، بل هي حلقة متواصلة من سلسلة التضحيات التي تقدمها الأم والسيدة المصرية، حينما تتبدل الأدوار ويتحتم على الأم أن تلعب دور الأب في معركة الحياة لتوفير سبل حياة كريمة لأبنائها.

ولكن المختلف في قصة ليلى طاهر أبو محمود، السيدة الثلاثينية التي توفي زوجها وترك لها 3 أطفال يحتاجون رعاية أسرية، وتوفير نفقات لتربيتهم وتعليمهم، أنها تعمل في مهنة صعبة لا يعمل بها سوى الرجال وهي العمل على ماكينة "آر تك" الخاصة بتهذيب قطع الأخشاب الأويما الناتجة عن عمل ماكينات الأويما الحديثة cnc.

تقول ليلى "اضطررت للنزول للعمل في ورشة زوجي على نفس الماكينة التي كان يعمل عليها، لينفق علينا من أجل لقمة عيش بالحلال، تسترني وتستر أولادي من ذل الحاجة".

وتضيف "طبيعة تلك المهنة تحتاج إلى رجل قوي عضليًّا والحمد لله إلى حد ما أقوم بعملي على أفضل ما يكون، على الرغم من خطورة تلك الماكينة المتمثلة في وجود منشار يحتاج إلى تركيز وانتباه قوي طوال الوقت حتى لا أتعرض إلى أي إصابة".

وأكدت ليلى أن "النزول لسوق العمل في حالتي ومن مثلي أفضل من الجلوس في المنزل وانتظار المساعدة حتى من الأهل والأقارب".

وتضيف "كان عليّ بعد وفاة زوجي أن أبدأ حياتي وأستكمل المسيرة حتى أربي أطفالي وأسخر كل حياتي لخدمتهم وأنا حريصة كل الحرص على تعليمهم وتربيتهم، وخصوصًا أن ظروف عملي شيء جديد وغريب على المجتمع الدمياطي".

وأكدت "سحر" أنها لا تمتلك سوى قوت يومها من الورشة، "يأتى علينا أوقات أجلس في منزلي حتى يأتيني عمل"، خاصة أنا مرتبطة بمهنة الأثاث التي تأثرت بحالة الرواج وكذلك ركود السوق وخاصة في فصل الشتاء".

ووجهت ليلى رسالة إلى كل أم تكافح من أجل تربية أبنائها بالسعي والعمل قائلة: "والله ربنا هيكرمنا ويفرحنا".