رئيس شعبة نووي بنقابة المهندسين يكشف أسباب اختيار الديناميت لتفجير عقار الدائري (خاص)
قال المهندس محمد عزب، رئيس شعبة كيمياء ونووي بالنقابة العامة للمهندسين، إن اختيار الديناميت كان هو الأنسب لتفجير عقار الدائري بدلًا من الهدم بالطرق التقليدية، للحفاظ على المنطقة المحيطة للعقار والطاقم المنفذ للتفجير.
أضاف"عزب" في تصريح لـ"القاهرة 24"، أنه في حالة استخدام الطرق التقليدية للهدم كان سيشكل ذلك خطورة كبيرة؛ لأن الهدم كان سيبدأ من الأعلى في حين أن الأعمدة الرئيسية لعقار الدائري قد تآكلت بفعل شدة النيران، وهو ما قد يسبب انهيارًا مفاجئًا للعقار، مشيرًا إلى أن اللجنة الهندسية التي أشرفت على تفجير العقار كانت مكونة من مهندسين متخصيين في التصميم الإنشائي إضافة إلى منفذي التفجير.
وأشار"عزب"، إلى أن التقنية التكنولوجية المستخدمة للتفجير يتم التحكم بها عن طريق أجهزة من بعد وبتقدير زمني محدد لوقت التفجير، مضيفًا أنها ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه التقنية في مصر حيث تم استخدامها في جبل الجلالة من قبل.
وتابع رئيس شعبة كيمياء ونووي بالنقابة العامة للمهندسين، أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية تشرف على مثل هذه التفجيرات لتحديد أنواع المادة المتفجرة والتأكيد على إجراءات السلامة في المناطق المحيطة، مضيفًا أن ما حدث اليوم في تفجير الدائري هو نجاح كبير وذلك لعدم وقوع أي خسائر جسيمة وخاصة في منطقة مزحمة بالسكان وفي مقابل الطريق الدائري.
استطرد "عزب"، أنه كما ظهر الفيديو المتداول عبر وسائل الإعلام لتفجير عقار الدائري، اليوم الجمعة، بأن التفجير كان بشكل تدريجي وليس مرة واحدة خوفًا من شدة تبعات الانفجار، مضيفًا أنه تم توزيع "أصابع الديناميت" في الأعمدة الرئيسية لضمان تفجيره بشكل كامل.
فيما أعادت الأجهزة الأمنية فتح الطريق الدائري من الاتجاهين، بعد إزالة آثار تفجير عقار فيصل المحترق من على الطريق ، حيث نفذت الجهات المختصة عملية هدم عقار فيصل المحترق، وذلك بعد مرور أكثر من 40 يومًا على اشتعال النيران به.
وفي وقت سابق، أمرت الأجهزة الأمنية والمهندسون المختصون بفرض كردون أمني على مساحة واسعة بمحيط العقار، كما تم إخلاء عقارين مجاورين له تحسبًا لامتداد الموجة التفجيرية لهما.
و كلَّفت "قوات الحماية المدنية" بمعاينة العقار -بعد إخماد النار فيه- بيانًا لمدى توافر سبل الوقاية من مخاطر الحرائق بالمخزن، وندبت لجنة من "مكتب السلامة المهنية بمكتب القوى العاملة"، ولجنة من الإدارة المختصة بالمحافظة، وأخرى من "الإدارة الهندسية بمركز كرداسة"، لمعاينة العقار بيانًا لطبيعة النشاط بالمخزن ومدى صدور ترخيص بمزاولته وتوافر سبل الوقاية من المخاطر فيه، ومدى صدور ترخيص ببناء العقار والمخالفات التي تشوبه، وحجم تأثره بالحريق وسلامته من بعده، وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة.