المنيا في أسبوع.. مقتل شاب مصري على يد سعودي وزيارة سفير الفاتيكان
شهدت محافظة المنيا، بشمال الصعيد، خلال أسبوع، أحداثًا كثيرة شغلت الرأي العام ووسائل الإعلام المختلفة، حيث بدأ بمقتل شاب مصري بخمس رصاصات نارية وإصابة ابن أخيه علي يد مواطن سعودي، وزيارة سفير الفاتيكان، ووفاة عمدة قرية بفيروس كورونا.
في بداية هذا الأسبوع، لقي مواطن مصري مصرعه، وأصيب آخر، إثر إطلاق سعودي الأعيرة النارية عليهما داخل المملكة.
وكشف محمود شكل، مؤسس اتحاد المصريين بالخارج، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن سبب إطلاق الأعيرة النارية هو خلاف وقع بين عشري محمد حسن، وشهرته رضا، وحسين سامي محمد حسن، من محافظة المنيا مركز مغاغة قرية أولاد الشيخ، وسعودي الجنسية، بسبب خلاف على نقل حمولة خضروات، انتهت بإطلاق السعودي الأعيرة النارية عليهما وهو ما أسفر عن مقتل الأول وإصابة الثاني.
وأضاف "شكل" أن الأول أطلق عليه خمسة أعيرة نارية اخترقت جسده، وتوفي فور وصوله المستشفى، والثاني في حالة حرجة بالمستشفى، بعد أن أصيب بـ3 طلقات، موضحا أن القاتل هرب من موقع الحادث، بعد تأكده من إصابة المصريين الاثنين، ووفاة أحدهما.
وتابع، أنه بعد هروب القاتل، كثفت أجهزة الأمن في المملكة العربية السعودية، جهودها حتى ألقت القبض عليه.
وحصل "القاهرة 24" على التقرير الطبي للواقعة، والصادر من أحد المستشفيات بمدينة الرياض وفيه بيانات المتوفى، موضحًا أنه يدعى "عشري محمد حسن معوض 37 عامًا" (مصري)، وأنه وصل إلى قسم الطوارئ بالمستشفى نتيجة تعرضه لطلق ناري أدى لتوقف القلب والتنفس، حسب إفادة الهلال الأحمر، موضحا أنه بالكشف الطبي على المذكور تبين أنه ليس لديه نبض والحدقتان متسعتان وغير متفاعلتين للضوء، وتم إجراء محاولات الإنعاش القلبي الرئوي، وإعطاء أدوية إنعاش للقلب دون استجابة.
وأضاف التقرير أن المذكور لديه 5 فتحات لطلقات نارية، الأولى فوق الحلمة اليسرى، والثانية تحت الحلمة اليمنى بالقرب من الإبط، والثالثة تحت اليمنى، والرابعة أسفل الثالثة والخامسة في الناحية الأمامية العلوية للفخذ اليسرى، ولم يستجب المريض لكل محاولات الإنعاش وتم إعلان وفاته متأثرًا بجراحه.
وقالت زوجة عشري محمد حسن، إن زوجها اقترض مبلغ من الأهالي، وقام ببيع بعض أثاث المنزل، "السرير وجهاز التليفزيون"، من أجل توفير المبلغ المالي المطلوب لسفره إلى المملكة العربية السعودية.
وفي سياق آخر، شارك الأنبا بشارة مطران إيبارشية أبوقرقاص للأقباط الكاثوليك، جنوب محافظة المنيا، أحد الشباب من ذوي الهمم في الرقص بالتحطيب على أنغام الموسيقى الصعيدية، حيث تم تداول هذا الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مما أدى إلى تفاعل رواد التواصل الاجتماعي الكبير مع ذلك المشهد.
وقال الأنبا بشارة، إن ما حدث كان تلقائيًّا ودون أي ترتيبات من أحد وبكل بساطة، وكنا في انتظار استقبال سفير الفاتيكان بالقاهرة وزيارة لإحدى الكنائس بأبو قرقاص، والشاب كان يقدم العرض بمفرده حتى شاركته في هذا المشهد الذي فجر روح المحبة والفرحة في قلوب كل الحاضرين.
وأضاف بشارة لـ"القاهرة 24"، أن الهدف الأساسي من ذلك المشهد هو مشاركة ذوي الهمم، والاهتمام بهم والاحساس بوجودنا بجانبهم، وأن لهم دور في المجتمع مثل الآخرين، ويكفي رسم البسمة علي وجوههم، مشيرًا إلى أنه من واجبهم كرجال دين أن نشارك الآخر بكل إنسانية وليس مجرد واعظ فقط .
كما سجلت، حالة وفاة لعمدة قرية إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). وصرح مصدر طبي لـ"القاهرة 24"، بأن قسم العزل بالمستشفي شهد حالة وفاة مصطفي محمد عزيز، عمدة قرية "إبراهيم عوض"، التابعة إداريًّا لمركز ومدينة ملوي، جنوب المنيا، وجارٍ الانتهاء من الإجراءات لدفن الجثمان.
وشهدت مدينة المنيا، في تلك الأيام ظاهرة لم تعتد عليها في بعض المناطق الحيوية، ونوعًا جديدًا من السرقة من قبل الأشخاص الذين يعملون في تجميع "الخردة" من الشوارع والمنازل والمستقلين عربات "الكارو"، كوسيلة موصلات لهم، يقومون بسرقة محابس المياه النحاسية، والغطيان الحديدية، وبلاعات الصرف، من أمام المنازل والشوارع الفرعية للمدينة، مما أدى استياء المواطنين بتلك المناطق وتقديم البلاغات ضد هؤلاء الخارجين عن القانون، وفق لشهود عيان.
وقال هاني برسوم، أحد أهالي منطقة " شاهين"، إن المنطقة تعرضه للسرقة من قبل اشخاص مجهولين يقيمون بتجميع "الخردة" من الشوارع، وتم إبلاغ الوحدة المحلية وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بما حدث، ولكن للأسف لم يتم ضبط هؤلاء الخارجين عن القانون حتي يتم محاسبتهم، وجميع المنازل تضررت من تلك السرقة بسبب تعرضها إلى تسريب المياه بكميات كبيرة لعدم وجود محبس يمنع ذلك المياه .
وأضاف برسوم لـ"القاهرة 24"، أن هؤلاء الخارجين على القانون ينفذون عملية السرقة في الساعات الأولى من فجر كل يوم، لضمان عدم وجود الأهالي بالمنطقة حتي لا يتم ضبطهم، وتم سرقة الكثير من محابس المياه النحاسية والغطيان الحديدة بعشرات المنازل في المنطقة والمناطق المجاورة.