مقتنيات الإمبراطورة أوجيني .. أهم القطع الأثرية في متحف قناة السويس العالمي
كشفت مصادر رسمية، نقل مجموعة من القطع الأثرية من المقتنيات الخاصة بالإمبراطورة اوجيني إلى متحف هيئة قناة السويس المزمع افتتاحه قريبا.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة، لـ“القاهرة 24”، أن أهم هذه المقتنيات، فستان الملكة أوجيني، في حفل إفتتاح قناة السويس الأم، بحضور ملوك العالم، بالإضافة الي طقم انتريه يتكون من عدد من الكراسي والكنب، كان أعده الخديوي اسماعيل ليستقبل فيه الإمبراطورة أوجيني أثناء حضورها حفل افتتاح قناة السويس ثم آل ملكية هذا الطقم لاحقا لأبناء الخديوي.
وكانت هذه المقتنيات في عهدة وزارة الأوقاف وكانت محفوظة في قبة أفندينا وقبة الأميرة شيوه كار، إلي أن تقرر نقلها لمتحف قناة السويس العالمي، والذي يخضع للتطوير، بشارع محمد علي، وسط مدينة الإسماعيلية، ومقرر إفتتاحه للجمهور خلال الشهور القليلة المقبلة.
كما كشفت مصادر مطلعة، عن وصول بعض المركبات الملكية الخديوية، لمتحف قناة السويس العالمي، داخل صناديق مغلقة، إستعدادا لعرضها في الإفتتاح الرسمي المتوقع للمتحف، خلال الشهور القليلة المقبلة.
وقالت المصادر، إن بعض المقتنيات الأثرية وصلت إلى مقر متحف قناة السويس، تمهيدًا لعرضها داخل المتحف، بعد افتتاحه خلال الأشهر المقبلة، من بينها مركبات ملكية للخديوي اسماعيل واخري تم استخدامها في افتتاح قناة السويس العالمي، بحضور ملوك العالم.
وأكدت أن المتحف يضم مجموعة متنوعة من العربات الملكية تعود لفترات زمنية مختلفة، يجمعها أنها كانت شاهدة على جزء من تاريخ مصر، وعلى حقبة شهدت كثيرًا من الأحداث التاريخية. وان هناك عربات تعود للحقبة الخديوية، واخري للمهندس ديليسبس، صاحب فكرة حفر قناة السويس الأم.
وأضافت المصادر، أن المقتنيات تضم بعض من المعدات الخاصة بحفر قناة السويس علي مدار التاريخ إضافة إلي بعض مقتنيات ديلسبس.
ويعود تاريخ المبني إلى عام 1862، عندما قام المهندس الفرنسي فرديناند ديليسبس بإقامة مقر إقامة له في مدينة الإسماعيلية، وهو المبنى المعروف حاليًا باسم فيلا ديليسبس، وإلى جواره المبنى الإداري الخاص بشركة قناة السويس العالمية، وفي الأيام الأخيرة من عهد الرئيس الأسبق، حسني مبارك، تحول المبنى إلى مقر لأمانة الحزب الوطني الديمقراطي بمحافظة الإسماعيلية.
من جانبه، المهندس محمد عبد العظيم مدير إدارة الأشغال بهيئة قناة السويس، أنه تم إنجاز الجزء الأكبر والأصعب في عملية تحويل المبني إلي متحف بضم الغرف وتحويلها إلي قاعات متحفية وعمل الصيانة اللازمة.
وأضاف ان المبني سيضم العديد من القاعات بينها 6 قاعات رئيسية تحكي تاريخ القناة منذ الإنشاء وحتى حفر قناة السويس وتخصيص قاعة للزعيم جمال عبد الناصر تحكي تأميم القناة وتضم مقتنيات للراحل.
ويشغل المبنى مساحة 10 آلاف متر مربع، ومزود بشبكة أنفاق داخلية سيتم تخصيص جزء منها كمزار سياحي، تصل بين المقر الإداري لقناة السويس وفيلا ديليسبس المجاورة له.
وخضع المتحف، لأعمال التطوير إعادة تأهيل المبنى، وتدعيمه إنشائيًا، وترميم الواجهات، والانتهاء من اللمسات المعمارية، وتجهيز قاعات العرض الخاصة به.