"التضامن": علاج 21 ألف مريض إدمان مجانًا خلال يناير وفبراير
أعلنت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، استمرار تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان وسط اتخاذ كافة الإجراءات للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، وأن عدد مرضى الإدمان الذين استفادوا من الخدمات العلاجية عن طريق الخط الساخن للصندوق "16023" خلال شهرى يناير وفبراير من عام 2021.
وبلغ عدد المستفيدين 21641 مريضا ترددوا على المراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن، وعددها 26 مركزا بـ16 محافظة بعد افتتاح رئيس الجمهورية 3 مراكز جديدة بمحافظات "البحر الأحمر وبورسعيد ومطروح"، وتنوعت الخدمات بين مكالمات للمتابعة، وأخرى للمشورة بجانب تقديم العلاج مجانا وفي سرية تامة وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 94.20% بينما بلغت نسبة الإناث 5.80% وأن هذه الخدمات تقدم مجانا.
وأضافت "القباج"، في تصريحات اليوم، أن محافظة القاهرة جاءت فى المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن حيث بلغت نسبتها 32.71%، يليها محافظة الجيزة بنسبة 13.16% ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكاني وسهولة الاتصال والقرب المكانى للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبى العلاج، فى حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن لعلاج الإدمان هى الإنترنت يليه التلفزيون وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية للصندوق والتفاعل المباشر مع الزائرين واستقبال بعض الحالات الراغبة للعلاج وكذلك من خلال الأصدقاء.
الحشيش أكثر المواد المخدرة استخدامًا
من جانبه أوضح عمرو عثمان مساعد وزير التضامن، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن أكثر مواد التعاطي الحشيش، حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 39.87%، فى حين يأتي تعاطى الهيروين فى المرتبة الثانية بنسبة 30.29%، يليه الترامادول بنسبة 25.40% والأستروكس والفودو بنسبة 9% بجانب التعاطى المتعدد “تعاطى أكثر من مخدر”، لافتا إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه، ما يسفر عن تزايد الثقة فى خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ويزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة، ما يدل على ارتفاع الوعى الأسري فى الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج، كما تشير بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال هذه الفترة إلى أن سن التعاطى كان فى سن مبكرة، حيث إن نسبة 45.42% بدأوا من سن 15 سنة حتى 20 سنة و34.16% بدأوا من سن 20 سنة حتى 30 سنة و27.83% بينما جاء فى سن أقل من 15 سنة نسبه 14.14%.
وفيما يتعلق بالحالة العملية للمتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن فإن 53.92% من المتصلين لا يعملون و46.07% يعملون منهم 70.92% بالقطاع الخاص و29.08% قطاع حكومى، ما يشير الى زيادة الثقة بين العاملين فى الجهاز الإدارى للدولة للخط الساخن، خاصة بعد حملات التوعية التى نفذها الصندوق على مدار الأشهر الماضية داخل المؤسسات والهيئات التابعة للوزارات والمصالح الحكومية المختلفة في العديد من المحافظات ضمن مبادرة "مصلحتك " لرفع الوعى بمخاطر إدمان المواد المخدرة لدى العاملين وأن من يطلب العلاج من الإدمان طواعية يتم اعتباره كمريض ويتم علاجه بالمجان وفى سرية تامة من خلال الخط الساخن لعلاج مرضى الإدمان ومن دون ذلك ويثبت تعاطيه للمواد المخدرة يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإيقافه عن العمل.
وأضاف "عمرو عثمان" أن العوامل الدافعة للتعاطي وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة أصدقاء السوء وحب استطلاع والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية كذلك توهم زيادة القدرة الجنسية، كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج، ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء وعدم القدرة المادية ومشاكل فى العمل وضغوط الأهل، لافتا إلى أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة الكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية فى المحافظات الأكثر طلبا للعلاج، فضلا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطي والعديد من البيانات التى تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم فى تطوير سياسات المواجهة.
وأشار "عثمان" إلى أنه في ظل جائحة فيروس كورونا يستمر الصندوق فى تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مع اتخاذ الإجراءات الوقائية وتقديم خدمات الدعم النفسي للمتعافين من تعاطى المخدرات.