جيران أم يوسف منتحرة السلام : أصابها الرعب من هجوم صاحب العقار والمتهمين على شقتها"
قال جيران أم يوسف السيدة المنتحرة في منطقة السلام، إنها فقزت من منزلها عقب قيام عدد من المتهمين باقتحام باب شقتها، والتعدي بالضرب على أحد أقاربها خلال وجودها داخل الشقة.
وقال الجيران، إن المتهمين في الواقعة هم "محمد ز"، صاحب العقار، 38 سنة، وحارس العقار "سيد أ"، وأحمد م"، وأن المتهمين قاموا بتقييد قريب المجني عليها ويدعى "شنودة"، مضيفين أن صاحب العقار هو من كسر باب الشقة وقام بتهديد المتوفاة.
وتابع أحد الجيران "المتهمون كتفوا الراجل اللي كان معاها، وهي من الخوف جريت ناحية البلكونة ووقعت وتوفت في الحال".
وسادت حالة من الاستياء البالغ بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على واقعة انتحار "سيدة"، زعموا أنها طبيبة بسبب اقتحام صاحب العقار الذي تقطن به، وزوجته وحارسه وأحد جيرانها شقتها، ما اضطرها للقفز من الطابق السادس، وأعادت الأجهزة الأمنية استجواب ثلاثة من المتهمين في الواقعة لتقرر جهات التحقيق حبسهم على ذمة القضية.
وقالت تحريات المباحث المبدئية، إن الضحية التي ألقت نفسها من الطابق السادس بعقار بمنطقة السلام، وكانت على علاقة بصاحب العقار الذي استشاط غضبا حينما علم أن شخصا آخر متواجد داخل شقتها، فصعد رفقة أحد الجيران وحارس العقار وزوجته، وحينما كسر باب الشقة خافت المتوفية وقفزت من الطابق السادس.
وفجرت التحريات مفاجأة بقولها إن المتوفية "د ص"، 35 سنة، ليست طبيبة مثلما تناقلت المواقع الإخبارية، ومواقع التواصل الاجتماعي، وأنها رئيس قسم التمريض بأحد المستشفيات كما أن بطاقتها مكتوب فيها "ربة منزل".
وتوصلت التحريات أنه أثناء تواجد السيدة داخل شقتها بصحبة أحد أقاربها اقتحم صاحب العقار باب شقتها عنوة، ودلف صاحب العقار وزوجته وحارس العقار وأحد سكان العقار، وقاموا بالتعدي بالضرب على الشخص المتواجد معها، فقامت بإلقاء نفسها من الطابق السادس خوفا منهم.
ونقلت الأجهزة الأمنية الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت التشريح لمعرفة سبب الوفاة وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها وضبط وإحضار صاحب العقار وزوجته وحارس العقار وأحد السكان وصديق المجني عليه، وبعد التحقيقات قررت حبس 3 متهمين وأخلت سبيل زوجة صاحب العقار.
وقال المتهمون في التحقيقات ومحضر التحريات، إن حارس العقار أبلغهم بوجود شخص داخل شقة المجنى عليها وإنهم كسروا باب الشقة واعتدوا عليها بالضرب بعد التأكد من وجود أحد الأشخاص معها بالشقة، مؤكدين أنهم تفاجأوا بإلقائها لنفسها من الطابق السادس بعد أن هددوها بفضح أمرها أمام الجيران.
وتصدرت الواقعة محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر رود السوشيال ميديا عن غضبهم من اقتحام منزل السيدة، ورفض عدد من المنظمات الحقوقية طريقة تعامل صاحب العقار مع خصوصية السيدة واقتحام شقتها ما أسفر عن وفاتها.