خافت من الفضيحة.. أسرار جديدة في واقعة انتحار سيدة السلام
فجرت التحقيقات مفاجأة في قضية انتحار سيدة بمنطقة السلام أول، إذ تبين أنها ليست طبيبة وأنها منفصلة عن زوجها منذ عامين وتقطن بمفردها في الشقة.
وبينت التحقيقات أن من كان برفقتها في الشقة حينما صعد إليها صاحب العقار وحارسه وأحد الجيران هو سائق ميكروباص يدعى “ش”، وأن السيدة 35 سنة لديها طفلان يقيمان مع والدهما منذ انفصالها عن زوجها.
وكشفت التحقيقات أن يوم الواقعة اكتشف حارس العقار صعود الشاب “ش” إلى شقة الطابق السادس التي تقطنها السيدة فأخبر صاحب العقار الذي اصطحب جاره وصعدوا إلى الشقة وقاموا بالطرق عليها ثم كسروا باب الشقة.
ولفتت التحقيقات إلى أن “المنتحرة” فور وصول صاحب العقار وحارسه وجارها ورؤيتها قيامهم بالاعتداء عليه بالضرب قامت بالقفز من شرفة منزلها خوفا من الفضيحة.
وذكرت التحقيقات أن المتهمين اعتدوا بشومة على صديق السيدة واتهمهم في التحقيقات بذلك، وكان بحوزتهم حبل قاموا بربطه قبل انتحار السيدة.
وقال جيران السيدة المنتحرة في منطقة السلام، إنها قفزت من منزلها عقب قيام عدد من المتهمين بكسر باب شقتها، والتعدي بالضرب على من كان برفقتها خلال وجودها داخل الشقة.
وقال الجيران، إن المتهمين في الواقعة هم "محمد ز"، صاحب العقار، 38 سنة، وحارس العقار "سيد أ"، وأحمد م"، وأن المتهمين قاموا بتقييد قريب المجني عليها ويدعى "شنودة"، مضيفين أن صاحب العقار هو من كسر باب الشقة وقام بتهديد المتوفاة.
وتابع أحد الجيران "المتهمون كتفوا الراجل اللي كان معاها، وهي من الخوف جريت ناحية البلكونة ووقعت وتوفت في الحال".
وسادت حالة من الاستياء البالغ بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على واقعة انتحار "سيدة"، زعموا أنها طبيبة بسبب اقتحام صاحب العقار الذي تقطن به، وزوجته وحارسه وأحد جيرانها شقتها، ما اضطرها للقفز من الطابق السادس، وأعادت الأجهزة الأمنية استجواب ثلاثة من المتهمين في الواقعة لتقرر جهات التحقيق حبسهم على ذمة القضية.
وفجرت التحريات مفاجأة بقولها إن المتوفية "د ص"، 35 سنة، ليست طبيبة مثلما تناقلت المواقع الإخبارية، ومواقع التواصل الاجتماعي، وأنها ممرضة بأحد العيادات الخاصة، كما أن بطاقتها مكتوب فيها "ربة منزل".
ونقلت الأجهزة الأمنية الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت التشريح لمعرفة سبب الوفاة وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها وضبط وإحضار صاحب العقار وزوجته وحارس العقار وأحد السكان وصديق المجني عليه، وبعد التحقيقات قررت حبس 3 متهمين وأخلت سبيل زوجة صاحب العقار.
وقال المتهمون في التحقيقات ومحضر التحريات، إن حارس العقار أبلغهم بوجود شخص داخل شقة المجنى عليها وإنهم كسروا باب الشقة واعتدوا عليها بالضرب بعد التأكد من وجود أحد الأشخاص معها بالشقة، مؤكدين أنهم تفاجأوا بإلقائها لنفسها من الطابق السادس بعد أن هددوها بفضح أمرها أمام الجيران.