كيف يستعيد مريض السرطان حياته بعد مرحلة التعافي؟
من أجمل الأخبار التي يمكن أن يسمعها مريض السرطان إنه تم شفائه تمامًا من المرض ولا يعود للجلسات الكيميائية مرة أخرى، ولكن ضبط الحياة بعد الشفاء من المرض قد يكون صعبًا للبعض لأن هناك مجموعة كبيرة من التحديات التي يقوم بمواجهتها.
يؤثر مرض السرطان على الأشخاص تأثير عاطفي وجسدي نظرًا لمرورهم بتلك التجربة الأليمة، حيث يزيد لديهم مستوى القلق والشعور بالاكتئاب.
ولكن عليك أن تعرف أن هذا الأمر هو رد فعل طبيعي بعد مرحلة الشفاء، حيث عند اكتشاف الفرد أنه مصاب بمرض السرطان يأتي له فريق طبي كبير يساعده في العلاج وأيضًا تدعيمه نفسيًا حتى لا يشعر بالمرض، ويكون حوله أقاربه وأصدقائه يلقون عليه كلمات إيجابية تساعده على تخطي تلك المرحلة، ولكن بعد مرحلة الشفاء يبدأ تلك الفريق في الانسحاب شيئًا فشيئ نظرًا لعدم احتياجه لذلك الآن فيشعر الشخص بالوحدة المفاجئة.
أهم المشاعر التي يقع بها الشخص المتعافي:
القلق والاكتئاب هما أكثر ما يشعر بهم المريض وكل ما يتعلق بهم من مشاعر وأفكار سلبية.
ومن الممكن أيضًا الشعور بالخوف والحزن الشديد خوفًا من عودة السرطان مرة أخرى، ودائمًا ما يظهر الشعور بالارتباك عند التلاؤم مع الحياة مرة أخرى نظرًا لتغير دور مرضى السرطان في الحياة خلال فترة المعالجة.
كما أن هناك أشخاص تشعر بالذنب لأن لديها تلك المشاعر، لأن العائلة والأطباء بذلوا كل جهدهم كي يصلوا بهم إلى مرحلة الشفاء، فينزعج المريض لأنه لا يستطيع أن يشعر بالسعادة التي يجب أن تصل إلى من ساعدوه وقاموا بدعمه.
ولكن تختفي تلك المشاعر مع الوقت، وحينما يتحكم الفرد بنفسه ومشاعره.
كما أن هناك بعض الاشخاص التي تتعرض للتغيرات الجسدية مثل فقدان الشعر والرموش أو استئصال الثدي أو تركيب شئ معين بالجسم، ذلك يجعلهم أكثر حزنًا على حالتهم حتى بعد مرحلة الشفاء، ولكن على الفرد عند التفكير بذلك أن يتحكم في نفسه ويتذكر ابتلائه القوي الذي كان قد ينتهي بالموت، وعليه أن يتقبل جسده كما هو وتكيف معه بل يحاول أن يعود ليحب نفسه كما هو.
كما أن الفرد قد يشعر بالإرهاق المستمر نتيجة ما تعرض له في فترة العلاج التي كانت تستنزفه نفسيًا وجسديًا، وقد يستمر هذا الشعور طويلًا، وعليه أن يقوم بممارسة الرياضة الخفيفة لأنها تعمل على التقليل من الشعور بالإرهاق.
نصائح لتخطي مرحلة إكتئاب ما بعد السرطان:
هناك فريق خاص للعناية بمرضى السرطان والذي رافق المريض خلال فترة علاجه، حيث يمكنه تقديم نصائح عن المكان الأفضل للحصول على الدعم أو يعملون على إحالة المريض إلى أخصائي نفسي.
كما أن يوجد مجموعات تسمى مجموعات الدعم والتي تزداد بعد الشفاء من مرض السرطان، والتي تفيد المرضى كثيرًا حيث يتم بها فتح أحاديث طويل وتبادل القصص الملهمة للبعض.
يوجد بيئات غير رسمية مُجهزة لاستقبال الأشخاص المصابين بالسرطان أو المتعافين منه.
كما يمكن للفرد أن يحكي تجربته بنفسه ويشاركها مع الناس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
يقوم الشخص بتقويم نفسه ولا يقسو عليها وأن يعرف أن كل ما يمر به هو أمر طبيعي ويحاول أن يتقبله.
مستشار الرئيس لشئون الصحة: التأمين الصحي الشامل مستقبل الرعاية في مصر