باحثون: يمكن للخلايا السرطانية أن تتهرب من العلاج الكيميائي
توصلت دراسة جديدة أجراها علماء من جامعة كورنيل في نيويورك، إلى أن الخلايا السرطانية يمكنها تفادي العلاج الكيميائي عن طريق الدخول في حالة تشبه أنواع معينة من الشيخوخة، وهي نوع من "السبات النشط" الذي يمكنها من التغلب على الإجهاد الناجم عن العلاجات التي تهدف إلى تدميرها، وهذه النتائج لها آثار على تطوير تركيبات أدوية جديدة يمكن أن تمنع الشيخوخة وتجعل العلاج الكيميائي أكثر فعالية.
وتوصلت نتائج الدراسة إلى أنه يمكن من خلال هذه العملية البيولوجية تفسير سبب تكرار الإصابة بالسرطان بعد العلاج، وتم إجراء البحث في كل من نماذج عضيات وفئران مصنوعة من عينات المرضى من أورام سرطان الدم النخاعي الحاد (AML)، وتم التحقق من النتائج عن طريق النظر في عينات من المرضى التي تم جمعها طوال فترة العلاج والانتكاس.
الخلايا السرطانية
قال آري إم ميلنيك كبير الباحثين وأستاذ أمراض الدم والأورام الطبية وعضو في جامعة جيبرو، يمكن علاج ابيضاض الدم النخاعي الحاد بالعلاج الكيميائي ولكن يمكن أن تتكرر الإصابة مرة أخرى، وعندما يحدث ذلك يصعب الشفاء مرة أخرى.
درس باحثون الخلايا السرطانية وكيف يمكن للأورام أن تنتعش بعد أن يبدو أنها تم القضاء عليها تمامًا بواسطة العلاج الكيميائي، وقد توصلوا إلى أن ليست كل الخلايا داخل الورم هي نفسها على المستوى الجيني، وهذه الحالة تسمى عدم تجانس الورم، وأن مجموعة فرعية صغيرة من الخلايا قادرة على مقاومة العلاج والبدء في النمو مرة أخرى.
ووجد الباحثون أنه عندما تعرضت خلايا AML للعلاج الكيميائي، دخلت مجموعة فرعية من الخلايا في حالة السبات أو الشيخوخة، وفي هذه الحالة لا يمكن للعلاج الكيميائي محاربة الخلايا السرطانية.