تعرف على مرض الدفتيريا المقاوم لمضادات البكتيريا
يحارب العالم وباء فيروس كورونا منذ أكثر من عام، ولم يتم القضاء على الفيروس تمامًا ولا يزال يسبب العدوى بين الناس في جميع أنحاء العالم، ولكن هناك خطر يهدد العالم في هذه المرحلة وهو "الدفتيريا"، والذي يعتبر أحدث المشكلات الصحية الناشئة التي تطور مقاومة مضادات الميكروبات.
وبحسب ما نشر في صحيفة "تايمز ناو نيوز"، حذر العلماء من تطور مرض الدفتيريا لتصبح مقاومة للمضادات الحيوية، ويمكن أن تؤدي إلى عدم فعالية اللقاحات الحالية، وقد أدت جائحة كورونا إلى تعطيل جدول تطوير لقاح الدفتيريا، وذلك بالرغم من ارتفاع عدد الإصابات الذي يمكن أن يزيد من خطر تحول المرض إلى تهديد عالمي كبير.
ويعتبر الدفتيريا مرض شديد العدوى يصيب الأنف والحلق وأحيانًا الجلد، ويمكن أن يؤدي إلى صعوبات في التنفس وفشل القلب والشلل، وإذا ترك دون علاج يمكن أن يهدد الحياة، وينتج المرض في المقام الأول عن بكتيريا الوتدية الخناقية وينتشر من خلال السعال والعطس والاتصال الوثيق بشخص مصاب، وهناك أجزاء كثيرة من العالم بما في ذلك المملكة المتحدة، تحرص على تطعيم الأطفال ضد العدوى، ومع ذلك في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، هناك بؤر لتفشي العدوى بسبب المجتمعات غير المحصنة والمُلقحة جزئيًا.
وقال البروفيسور جوردون دوغان من معهد كامبريدج للمناعة العلاجية والأمراض المعدية (CITIID)، "لقاح الدفتيريا مصمم لتحييد السم، لذا فإن أي متغيرات جينية تغير بنية السم يمكن أن يكون لها تأثير على مدى فعالية اللقاح،
وعلى الرغم من أن البيانات لا تشير إلى أن اللقاح المستخدم حاليًا سيكون غير فعال، فإن حقيقة أننا نشهد تنوعًا متزايدًا في متغيرات السموم تشير إلى أن اللقاح والعلاجات التي تستهدف السم، يجب تقييمها على أساس منتظم، وجدت إحدى الدراسات الحديثة في علم الجينوم 18 نوعًا مختلفًا من الدفتيريا.
وأضاف: جوردون دوغان، من المحتمل أن يكون هناك عدد من الأسباب لعدوى الدفتيريا، بما في ذلك تعرض البكتيريا للمضادات الحيوية في المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض والذين يعالجون ضد التهابات أخرى.