استشاري يحذر من تطبيق تحريك صور الموتى: يؤدي للإصابة بمتلازمة القلب المنكسر
أثار تطبيق تحريك صور المتوفي "My Heritage" ضجة كبيرة في الفترة الأخيرة، حيث نشر عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لأشخاص رحلوا عن عالمنا سواء كانوا شخصيات شهيرة أو من المقربين.
ومن المؤكد أن ذلك التطبيق له تأثير كبير على الصحة النفسية، ويقول الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية لـ "القاهرة 24": “إنه لا شك أن أبليكشن تحريك الموتى وجعلهم يبتسمون ويتحدثون باستخدام ظاهرة الذكاء الاصطناعي يثير الشجن عند بعض الناس، ويستدر بعض المشاعر العاطفية والمشاعر الإيجابية التي كانت تربطنا بالمتوفي، وكذلك خلق حالة من المستولجيا وهي الحنين إلى الماضي، واستحضار التاريخ، وتجعل من يقوم باستخدامه يشعر بنوع من الفصام الحميد، والهروب المؤقت من ضغوط الحياة والظروف الحالية للعيش مع من فارقوا الحياة واسترجاع الذكريات”.
ويقول “كثير من الناس يستخدموان هذا التطبيق مع بعض الفنانين المتوفين وهذا من الممكن أن يبعث الشعور بالسعادة وخاصة مع ممثلي الكوميديا”.
يذكر أنه يمكن استخدام التطبيق بصورة إيجابية لتعليم أبنائنا الدروس التاريخية عن طريق تجسيد بعض الشخصيات التاريخية الشهيرة مثل محمد على وأحمد عرابي.
ويرى “هندي” أن استخدامه قد يكون حميدًا ويجلب مشاعر طيبة مؤقتة وأولية ولكن يعقبه بعد ذلك استدرار المشاعر الأليمة وتجديد لمشاعر الحزن وخاصة إذا كان المتوفي من المقربين.
ويتابع “من الممكن أن يجعلنا نتذكر الأشياء التي تسيء للمتوفي وتخدش عوراته النفسية وتجرحه، والشعور بالذنب في بعض الأحيان، ومن الممكن أن يتعرض الشخص إلى الانفصام عن الواقع من خلال الإفراط في الحنين إلى الماضي، وخلق حالة من الوساوس المرضية ويترتب عليه الشعور بالقلق الدائم تجاه المتوفي".
وتابع “كذلك التفكير في أمور غيبية والاستغراق في أحلام اليقظة، كما ويؤدي إلى الأحلام والكوابيس المزعجة والقلق من الموت والانشغال بخبرات الحياة والأخرة وما يترتب عليه”.
وينوه هندي بـ"من الممكن أن يُصاب الشخص بمتلازمة القلب المنكسر أو تأتي عليه أعراض تشبه أعراض جلطة القلب مثل ضعف مفاجئ في عضلة القلب، ومن الممكن أن ترتد إليه عندما يرى المتوفي يتحرك أمامه وتذكرنا بالفقدان وما يعتريها من الألم، ولحظة نزول المتوفي وخاصة إذا ساء الوضع الاجتماعي بعد موت المتوفي".
ويرى “أن ذلك التطبيق له تبعات نفسية أشد وطأة وضررًا وقوة من الإيجابيات التي يمكن يمثلها في المرحلة الأولية من الاطلاع عليه”.