ورشة الزيتون تناقش "حكاية ريال فضة" لإنجي الحسيني
تستضيف ورشة الزيتون في السابعة من مساء غد الاثنين، الكاتبة ومهندسة الديكور إنجي الحسيني، لمناقشة مجموعتها القصصية "حكاية ريال فضة"، ويشارك في المناقشة الدكتورة فاطمة الصعيدي، والكاتب الروائي شعبان يوسف، والدكتور محمد إبراهيم طه، والشاعر والمترجم شرقاوي حافظ، والكاتب الروائي محفوظ علي، وتدير الندوة الكاتبة منى رامز.
ومن إصدارات إنجي الحسيني أيضا المجموعات القصصية “جرس إنذار"، و"حكايات نجوى"، و"بعد الرحيل" ورواية “ثمن الخداع”، ورواية "استثنائي" التي صدرت مؤخرا، وهي رواية عاطفية.
وتتكون المجموعة “حكاية ريال فضة” من ثمانية قصص تحت عنواوين: “حكاية ريال فضة، حميدة البدوية، وردة، إشارة مرور، فتاة الكباريه، سهام، التاكسي الأبيض، وبرواز صورة".
ومن أجواء المجموعة ننتقي قصة التاكسي الأبيض كنموذج للأم التي تضحي من أجل ابنتها ولكنها تقابل ذلك بالعقوق وفيما يلي نصها:-
نظرت إليها بشفقة، كانت تلهث وهى تحرك قطع الأثاث يمينًا ويسارًا، رفعت رأسها ورأتنى وأنا أتأملها بصمت فسألتنى بوجه بدا عليه علامات الحيرة: "عاوزة حاجة يا مدام؟!"
أجبت: أيوه، مش هاتستريحي شوية وبعدين تكملي؟
ردت بأنفاس متقطعة: لازم أخلص بسرعة، فأنا على موعد مع مدام مروة وممكن تزعل مني
قلت: مادام بنتك كبرت وتعلمت، بترهقي نفسك كده ليه؟
قالت وهي منهكمة بتلميع أحد المناضد: لازم أجيب العربية لهيام، أنا وعدتها لما تدخل الطب هاتكون معاها العربية
شعرت بأسي فصوت أنفاسها المتلاحقة كأنه ضحيج مزعج بلنسبة لي، سألتها: عاوزة أي مساعدة؟
ردت وكأنها تريد التخلص مني: "ده شغلى يامدام، حضرتك كده هاتعطليني وأنا متأخرة جدًا.
أنصرفت وشعور الشفقة لا يفارقني وتساءلت بينى وبين نفسي: هل تستحق السيارة كل هذا العناء فهى في النهاية امرأة على مشارف الستين من عمرها؟ وهل حبنا لأولادنا مبرر بأن يتم تكبيلنا بالكثير من الأعمال، وهل ستقدر الابنة ما فعلته الأم من أجلها يومًا ما أم ستطالبها بالمزيد من التضحيات؟
تساؤلات أنتهت سريعًا برنين الهاتف ليأخذنى بعيدًا وكأن الأمر لم يعد يعنينى.