مصر تعلن شروط عودة العلاقات مع تركيا.. وأنقرة: لا يمكن كتابة التاريخ بدون القاهرة
دأبت السلطات التركية خلال الأيام الماضية على التودد للقيادة السياسية المصرية، للبحث عن سبل العودة للعلاقات السياسية والاقتصادية بين القاهرة وأنقرة، بعدما ادركت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه لا يمكنها الاستمرار في الابتعاد عن السياسة المصرية في الشرق الأوسط، بعدما دفعت ثمنًا باهظًا جراء معارضتها للدول العربية، خاصة بعدما وقعت مصر اتفاقية مع اليونان في منقطة شرق المتوسط، وفقًا لمعهد الدراسات الخارجية بأنقرة.
وتمثلت المحاولات التركية في تصريحات "أردوغان" ووزير خارجيته مولو جاويش اوغلو، إذ اعلنا أن الأيام المقبلة ستشهد جولة مباحثات جديدة بين مصر وتركيا على المستويين الاستخباراتي والدبلوماسي.
وأضافا، أن بلادهما بدأت في إجراء اتصالات دبلوماسية مع القاهرة دون أي شروط مسبقة من قبل الطرفين، وأنه لا يوجد أي سبب يمنع تحسين العلاقات بين البلدين.
وجاء تصريح خلوصي أكار، وزير الدفاع التركي، تأكيدًا على رغبة أنقرة في العودة إلى القاهرة، بقوله: "إنأنقرة على وشك العودة إلى الاصطفاف مع مصر".
مصر تضع شروط عودة العلاقات مع تركيا
وعلى الجانب المصري، حددت وزارة الخارجية الشروط التي يجب توافرها من قبل الساسة الأتراك لاستعادة العلاقات مع القاهرة كسابق عهدها، بعدما أكد السفير سامح شكري، وزير الخارجية، في كلمته خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أنه تم رصد التصريحات التركية الأخيرة حول فتح قنوات الحوار و الاتصال مع مصر.
وأشار إلى وجوب تطبيق بعض الاشتراطات لضمان سلامة النوايا السياسية من قبل النظام التركي، والتي تمثلت في الحصول على أفعال حقيقية وتغير فى السياسة التركية تتسق مع السياسة والتوجهات المصرية نحو إحلال السلام فى المنطقة وعدم التدخل فى الشئون الداخلية.
وأضاف شكري في كلمته أن مصر تحرص على استمرار العلاقات بين الشعبين المصرى والتركى، وأن الوضع السياسى ارتبط دائما بمواقف الساسة فى تركيا خاصةً بعد المواقف السلبية التى اتخذوها تجاه مصر.
وأوضح أنه لا يوجد أى تواصل خارج وجود بعثتين دبلوماسيتين فى الدولتين، وأنه في حال الحصول على أفعال حقيقة، ستكون الأرضية مؤهلة للعلاقة الطبيعية مع تركيا والأقوال لا تكفى وإنما ترتبط بالأفعال والسياسات.
وأكد وزير الخارجية، أن السياسة المصرية تقوم على التوازن، لاسيما أن هناك صعوبات في ظل التطورات و الاستقطاب الحادث على الساحة الدولية.
تركيا نادمة على معاداة مصر
وفي ذات السياق قال الحزب الحاكم في تركيا إنه "بدون شراكتنا التاريخية مع مصر لا يمكن كتابة تاريخ المنطقة"، مضيفًا أن قرارات اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن تركيا غير صائبة.
تركيا: نريد العودة لمصر
وكشفت قناة العربية، الجمعة الماضية، أن تركيا طالبت بعقد لقاء بين رئيسي المخابرات التركي والمصري، لبحث القضايا العالقة بين الطرفين.
وأضافت نقلا عن مصادر سياسية، أن أول لقاء مصري تركي سيتم عقده في القاهرة، بعدما وضعتا قائمة ببنود الاجتماع، تتضمن ملف الإخوان، أن مصر اشتطرت على تركيا سحب قواتها من ليبيا، ووقف التصعيد التركي شرق المتوسط، لاستئناف المفاوضات.
اقرأ أيضا..
تركيا تطالب بعقد لقاء بين رئيسي مخابرات القاهرة وأنقرة لبحث القضايا العالقة
