مشاركون بندوة تخليد سليمان العطار: الراحل قدم مداخل خاصة لدراسة الأدب العربي
أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي ندوة بعنوان: "سليمان العطار.. بين الإبداع النقدى والإبداع الأدبي"، وذلك بالتعاون مع مركز جامعة القاهرة للغة والثقافة العربية، وتأتي هذه الندوة تخليدًا للدكتور سليمان العطار، صاحب المسيرة الأدبية المميزة والقامة الأدبية البارزة، وذلك تزامنًا مع حلول ذكراه السنوية الأولى.
أدار النقاش بالندوة الدكتور سامي سليمان أستاذ الأدب العربي بجامعة القاهرة، وشاركت فيها نخبة من أساتذة النقد الأدبى والأكاديميين وهم: الدكتور حسين حمودة، والدكتورة غادة كمال سويلم، والدكتور محمود عبد الغفار، والدكتورة عزة شبل محمد، والدكتورة سحر محمد فتحى، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا.
وتحدث الدكتور حسين حمودة الذي شارك عبر تقنية الفيديو المباشر من خلال شبكة الإنترنت، ملقيًا شهادة بعنوان: "سليمان العطار الراحل المقيم"، موضحا خلالها أن تجربة الدكتور سليمان العطار الأدبية الثرية، تبرز تكافؤ تقديره للإٕبداع الأدبي مع الإبداع العلمي والسعي الإنسانى الخالص، فهكذا كان يقدر كل من يعمل بغض النظر عن ماهية عمله، وفى هذه الناحية ظل هو نفسه يعمل يوميًا حتى سن متأخرة، وحتى بعد أن داهمته الأمراض التي قاومها بسجيته الأخرى، التي تتمثل فى عيش في المستقبل.
بينما تناولت الدكتورة غادة كمال سويلم "الفكر النقدى في دراسات سليمان العطار الأدبية"، موضحة أن العطار طرح مدخلًا نقديًا خاصًا لدراسة تاريخ الأدب العربي، فتصور العطار دراسة تاريخ الأدب العربي، وذهب في طرحه إلى أن مداخل دراسة الأدب على تعددها، تغلب عليها إستراتيجية الإحياء، فوقعت فى النمطية نتيجة الاستجابة التلقائية لذاك الاحتياج التاريخى المفروض، موضحة: بذلك اتسمت الدراسات المختلفة بالخصائص الإحيائية من موسوعية وتعميم ووصف وتقييم أخلاقى، والدخول في أنماط تدور حول نفس المحور وللخروج من هذا النمط يقترح العطار تصورًا للدراسات الأدبية يتحول عبره الاتجاه الإحيائي إلى اتجاه ناهض تنويرى.
فيما قدم الدكتور محمود عبد الغفار "رؤية لمشروع سليمان العطار في دراسة تاريخ الأدب العربي"، وألقت الدكتورة غادة كمال سويلم، الورقة البحثية التي قدمتها الدكتورة سحر محمد فتحي بعنوان "ملامح مبكرة لمنهجية العطار النقدية"، قائلة: "تنبني هذه الورقة البحثية في قراءتها لعمل: شعر الطبيعة في الأندلس" للعطار، في سياق وخلفية تتصل بمنجز العطار الفكري، حيث تتحرك هذه القراءة في حركة بندولية جيئةً وذهابًا بین ما انتهى إليه العطار في دراساته المختلفة وبين ما بدأ به؛ محاولة تجاوز قراءة العمل الأكاديمي، والتوصل إلى تتبع طرح أفكار الباحث في نشأتها وتقنيات معالجتها وأدواته البحثية التي انطلق من خلالها، وإلى ما تشير إليه هذه البدايات فى تشكُل مشوار الباحث الفكرى وكيفية تطوره، وإلى أى شىء انتهت.
