دعوات لتوحيد الصفوف داخل فتح قُبيل الانتخابات الفلسطينيّة
تواصل الساحة السياسية الفلسطينيّة استعداداتها للانتخابات المقبلة والتي من المنتظر أن تكون أوّل انتخابات فلسطينيّة عامّة منذ 15 عامًا، وتحديدًا منذ الانقسام التاريخي الحاصل بين فتح وحماس حين افتكت حماس الحكم في غزّة عبر انقلاب عسكري.
ويستمرّ الجدل حول قضايا مركزيّة في الانتخابات المقبلة، حيثُ تستعدّ الفصائل الفلسطينيّة الأبرز للمنافسة على مقاعد المجلس التشريعيّ الفلسطينيّ.
من جهته، صرّح القياديّ بحركة فتح جبريل الرجوب قائلًا: "لا يوجد أي خيار أمام الفلسطينيين سوى إنهاء الانقسام وتجديد شرعية النظام السياسي الفلسطيني".
في هذه الأثناء، تستقبل القاهرة وفود الفصائل الفلسطينيّة لاستكمال الجولة الثالثة من سلسلة محادثات المصالحة في مصر، والتي تنطلق يوم الثلاثاء.
وتُجري فلسطين انتخابات المجلس التشريعي حسبما ورد في المرسوم الرئاسي يوم 22 مايو المقبل، وتجري بعدها الانتخابات الرئاسيّة بتاريخ 31 يوليو، لتستكمل في مرحلة لاحقة تشكيل المجلس الوطنيّ الفلسطيني بتاريخ 31 أغسطس.
وفي سياق متّصل، أفادت مصادر من رام الله بوجود دعوات للانسحاب من الانتخابات المقبلة أو تأجيلها يُصدرها مسؤولون برام الله نظرًا للوضع الصّعب الذي تمرّ به حركة فتح، ممّا سيضرّ بمستقبل الحركة ويؤدّي إلى إضعاف حضورها في هذه الانتخابات.
ووجّه مسؤولون في رام الله دعوات إلى ترتيب البيت الداخلي لفتح وفضّ النزاعات داخلها قبل التوجّه للانتخابات بما يسمح لها بأن تُنافس بقوّة على المرتبة الأولى.
ورغم الخلافات الداخلية التي تعيشها حركة فتح، تشير استطلاعات للرأي نُشرت مؤخرًا على مواقع إخباريّة معروفة تُقدّم فتح على منافسها التاريخي حماس بفارق 5 نقاط، ويعدّ البعض هذا الفارق ضئيلًا، ممّا يسنح لحماس بمواصلة المنافسة على المرتبة الأولى.
وتسعى القيادات الفتحاوية إلى لم الشمل وتوحيد صفوف حركة فتح لضمان فوزها في الانتخابات باعتبارها صمام الأمان للمشروع الوطني الفلسطيني المعتدل والذي يقوم على الحق في الدولة والأرض وفقًا للشرعية الدولية على نقيض مشروع حماس القائم أساسًا على الارتهان لقوى إقليمية تتاجر بالحق الفلسطيني.