"عقدة الثالثة عصرًا" تهدد مشوار الأهلي في البطولة الإفريقية (تقرير)
يحل فريق الكرة بالنادي الأهلي ضيفًا على فيتا كلوب الكونغولي، في مباراة تجمع بين الفريقين ضمن منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا، غدًا الثلاثاء في تمام الثالثة عصرًا على ملعب الشهداء.
ويواجه الأهلي تحدي من نوع خاص مع عقدة الثالثة عصرًا، التي باتت كابوسًا يلاحق المارد الأحمر، ويقلص حظوظه ضد منافسيه الكائنين في أدغال القارة السمراء، والذين لديهم القدرة على اللعب في أجواء حارة يصاحبها ارتفاع شديد في الرطوبة، وتزيد المشقة حال أقيمت المباراة على ملعب نجيل صناعي.
وبشكل مفاجئ أصبحت الثالثة عصرًا نقطة ضعف تواجه الأهلي، لاسيما عندما يكون المنافس يجيد اللعب في هذه الأجواء، ربما أن الفرق باتت تختار عن قصد إقامة مبارياتها ضد المارد الأحمر في هذا التوقيت، لصعوبة تأقلم لاعبي الأهلي مع الظروف المحيطة، ونرصد من خلال التقرير التالي، إلى أي مدى يعاني لاعبو الفريق الأحمر في مباريات الثالثة عصرًا..
معاناة الأهلي مع الثالثة عصرًا
بدأ الأمر في الظهور بالتدريج في نسخة دوري أبطال إفريقيا عام 2017/2018، حيث نجح الأهلي في تحقيق الفوز على نظيره جيما أبا جيفار الإثيوبي بثنائية نظيفة، في إطار ذهاب دور الـ32 من البطولة، قبل أن يتفاجئ الجميع بسقوط المارد الأحمر خارج أرضة بهدف مقابل لا شيء، في مباراة أقيمت في تمام الثالثة عصرًا في أديس أبابا.
واستمرت الأزمة مع الأهلي في النسخة التالية من البطولة عام 2018/2019، عقب هزيمة الفريق الغير متوقعة أمام سيمبا التنزاني بهدف نظيف، ضمن منافسات دور المجموعات، وأقيمت المباراة في أجواء حارة مصاحبة لرطوبة مرتفعة في تمام الثالثة عصرًا.
وأصبحت الثالثة عصرًا عقدة بعدما تسببت في أكبر هزيمة تكبدها الأهلي تاريخيًا في البطولات الإفريقية، وذلك بالخسارة المدوية أمام صن داونز الجنوب إفريقي بخماسية بيضاء، ضمن منافسات دور الـ16 من ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا لعام 2019/2020.
وتكرر سيناريو الثالثة عصرًا مرة أخرى خلال الأيام الماضية، بعدما سقط الأهلي أمام سيمبا التنزاني بهدف نظيف مرة أخرى، وأدى ذلك لتعقيد موقف المارد الأحمر في المجموعة الأولى، كما أن فيتا كلوب الكونغولي اختار عن قصد خوض مباراته المقبلة مع الأهلي، في نفس توقيت العقدة الحمراء.
حيلة وحيدة أوقفت العقدة
استطاع السويسري رينيه فايلر، المدير الفني السابق للأهلي، أن يُبطل مفعول عقدة الثالثة عصرًا، بعدما أوقعته قرعة الدور ربع النهائي من النسخة الماضية لدوري أبطال إفريقيا، أمام صن داونز الجنوب إفريقي مرة أخرى.
وبعدما نجح الأهلي تحقيق الفوز ذهابًا بثنائية نظيفة، قرر فايلر الإقلاع إلى بريتوريا مبكرًا، وقبل موعد مباراة الإياب بحوالي أسبوع، ليجعل الفريق يعيش أجواء اللقاء بشكل يومي لمدة حوالي 7 أيام، وساهم ذلك في دخول لاعبي الأهلي إلى أجواء المباراة سريعًا، بل وكسر المارد الأحمر جمود الأحداث، وأحرز هدف التقدم.
ونجح فايلر وقتها في تهيئة لاعبي الأهلي للتعايش مع أجواء المباراة مبكرًا، فضلًا عن درايته الكاملة بأن مواجهة صن داونز، كانت بمثابة مباراة ثأرية من الخماسية التاريخية، وبالفعل نجحت أفكار فايلر في إبطال مفعول عقدة الثالثة عصرًا، ولكن لمدة مباراة واحدة.
كيف يلعب موسيماني أمام فيتا كلوب
أصبح موسيماني في موقف لا يُحسد عليه، لكونه مطالبًا بالفوز على فيتا كلوب في مباراة مصيرية، فضلًا عن ضرورة تخطي هذه الأجواء التي أسقطت الأهلي على ملعب سيمبا في تنزانيا، دون إغفال أن ملعب الشهداء المحدد لاستضافة اللقاء من نجيل صناعي، وهو لا يساعد على بناء الهجمة من خلال التمرير الأرضي.
وربما على موسيماني أن يتخلى عن حذره الدفاعي، مع ترك الاستحواذ لفيتا كلوب، ومحاولة اللعب على الكرات المرسلة في ظهر المدافعين، مع توظيف لاعبين أصحاب سرعات في الخط الأمامي، لديهم قدرة الاحتفاظ بالكرة والاختراق، وضرورة البدأ بالمالي أليو ديانج في وسط الملعب لإيقاف خطورة المنافس.
وسيواجه لاعبو الأهلي خلال مباراة فيتا كلوب ضغوطًا نفسية، ناتجة عن أهمية الحصول على الثلاث نقاط، فضلًا عن الصعوبات المتوقعة لعاملي الطقس وأرضية الملعب، ولذلك سيكون على موسيماني دور كبير في تهيئة اللاعبين خلال الساعات التي تسبق هذه الموقعة المصيرية.
الأهلي يرفع احتجاجًا رسميًا لـ"كاف" على الحضور الجماهيري في مباراة فيتا كلوب