أولهما سقط في المبيضة مُنذ 102 سنة.. ننشر أسماء شُهداء ثورة 19 بالفيوم (خاص)
مُنذ 102 عامًا، خرج "محمد وهبة"، والذي كان يعمل ترزيًا، صباح يوم 19 من مارس عام 1919، من منزله، مُتجهًا إلى منطقة المبيضة بالفيوم، لا يعلم حينها ماذا كان يُخبئ له القدر، ولا يعلم أيضًا أن حياته ستنتهي وقتها، أو أنه سيُصبح أول شُهداء الثورة بالفيوم، حيث أصيب بطلق ناري أودى بحياته، وسقط قتيلًا على يد الإنجليز.
وحصل موقع القاهرة 24، على أول اسم لشهيد ثورة 19 بالفيوم، وعلى جميع أسماء شُهداء ثورة 1919، والذين سقطوا قتلى يوم 19 من مارس.
محمد وهبة أول شهيد لثورة 1919
قال الدكتور ديهوم الباسل، أحد أفراد عائلة الباسل في الفيوم، وأستاذ علم الطفيليات بكلية العلوم جامعة الفيوم، لـ"القاهرة 24"، إن أول من سقط قتيلًا في ثورة 1919، من الفيوم، عن طريق الصُدفة، سقط تحديدًا في منطقة المبيضة بالفيوم، وكان يعمل ترزيًا، ويدعى "محمد وهبة"، وأثناء سيره بأحد الشوارع، أصيب بطلق ناري، وتوفي إثر ذلك.
وأضاف الباسل، اشتبك شعب الفيوم مع الإنجليز ومع الشرطة الإنجليزية، وأسفر ذلك عن خسائر فادحة حينها، وسقط عدد من الشُهداء خاصةً من المشايخ العرب، لأنهم كانوا يعتبرون أن "حمد الباسل"، ممثلًا للعربان "الفيوم"، وهو بالفعل كان ممثلًا عن القبائل العربية في مصر كُلها بناءً على رأي الإنجليز بتشكيل الوفد.
وأوضح الباسل، أن جميع من سقطوا قتلى يوم 19 في الفيوم، حسب ما روى له وما أطْلَعَ عليه من كُتب موثقة، بشأن الثورة، يبلغ عددهم 38 شهيدًا بينهم سيدتان، وهم كالآتي: "محمد وهبة، ترزي، محمد عبد الدايم، توفيق عبد الباسط، درويش إبراهيم، رياض علي، عبد العال رزق، أحمد أحمد حسين، بدوي عبد النبي، سيد محمود، أحمد روبي، محمود محمد، نعمان إبراهيم، محمد مسعود، عبد الباقي حسن، غريب محمد، عثمان عطية، أحمد حنفي، السيد فتح الباب، محمد عبد الله، خميس بدوي، أحمد رمضان، عبد الجواد أحمد، حميدة سليمان، محمد عزازي، محمد فرحات، عبد العليم حافظ، عبد النبي علي، محمد عطا الله، عبد الباسط عبد التواب، نظير علي، محمد جبرة، منصور أبو بكر، علي محمد، حسن حسين، محمود محمد، سيد علي، فاطمة محمود، نعمات محمد".
ويحتفل شعب الفيوم، اليوم، بعيد الفيوم القومي، الذي يوافق 15 من مارس من كل عام، تخليدًا لوقفة شعب الفيوم البطولية ضد قوات الإحتلال الإنجليزي عام 1919، وحمد باشا الباسل، كان سببًا رئيسيًا لاشتعال واندلاع ثورة 1919 من الفيوم أولًا، والتي انطلقت من ميدان السواقي بالفيوم، بتجمع القبائل العربية وآل "الباسل"، مرورًا بمديرية أمن الفيوم، لاقتحامها بعد القبض على زعيمهم حمد الباسل، من قبل الإنجليز.
كما يوافق اليوم، ذكرى افتتاح مشروع وادي الريان عام 1973 والذي أدى إلى تحسين مستوى الصرف بالأراضي الزراعية والحفاظ علي منسوب المياه ببحيرة قارون.