"بعد 60 عامًا فوق السطوح" بالمنشية.. الطرد ينتظر 3 أسر ويستغيثون بـ الرئيس لانقاذهم من التشرد (صور وفيديو)
تعيش 3 أسر مأساة حقيقية وبات مصيرهم الطرد والعيش فى الشارع، وذلك على الرغم من أنهم يسكنون فى غرف أعلى سطح عقار مسقوف بالخشب والصاج بمنطقة المنشية، منذ أكثر من 60 عامًا، بعد أن طالبتهم الشركة مالكة العقار بسداد مبالغ مالية كبيرة تفوق قدراتهم، مع تنفيذ عقود إيجار قيمتها 1100 جنيهًا شهريًا، أو أن يكون مصيرهم الطرد وذلك لعدم قدرتهم على سداد المبلغ المطلوب.
قالت عيدة يونس عبد الشفيع "ربة منزل" : "نسكن في 3 غرف أعلى سطح العقار بمنطقة محطة الرمل، تتراوح مساحتها من 20 إلى 32 متر تقريبًا، وحركت الشركة دعاوى قضائية للحصول على حق انتفاع خلال الفترة من 2010 حتى 2016 وحكمت المحكمة بمبالغ تصل إلى 5000 جنيهًا عن كل غرفة، وخلال الفترة من 2016 حتى الأن طالبوا حق انتفاع عن كل غرفة يتراوح بين 45 ألف إلى 93 نظير غرف يمتلكها شقيقي.
وأضافت : "هذا العقار كان ملكًا لنايف عماد، وحصلت عليه شركة مصر للتأمين ثم شركة مصر للأصول العقارية وتم تعيين والدي حارسًا عليه منذ عام 1960، وأقام فى تلك الغرف – كانت ملحقة بكل شقة لاستخدامها فى الغسيل – حتى توفي والوالد عام 1990 وواصلنا الاقامة فى الغرف وتزوجت انا وشقيقى بداخل تلك الغرف وأنجبنا أولاد حتى أصبحت جدة بعد زواج نجلى الأكبر محمد لكن فى عام 2010 تفاجئنا بتحريك دعاوى قضائية للحصول على حق انتفاع بعد 20 عامًا على رحيل والدى وحصلوا على أحكام بسداد مبالغ تصل إلى 5000 جنيهًا ثم عاودوا الأمر عام 2016 وحصلوا على أحكام بحق انتفاع قدره 45 ألف عن كل غرفة وتحرير عقد ايجار لمدة 5 سنوات وقيمة ايجارية شهرية تصل لـ 1100 جنيهًا بزيادة 10% سنويًا.
وطالبت بتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لانقاذ 3 أسر يكاد يتدبرون قوت يومهم، موضحة أنها تحصل على معاش والدها البالغ 1200 جنيهًا ومطلوب منها سداد كل هذه المبالغ بالإضافة إلى ايجار شهري قيمته 1100 جنيهاً، لافتة إلى أنها تعانى من مرض السكري والضغط والغدة الدرقية.
وقال محمد نجل السيدة عيدة، أنا أسكن مع والدتي ومتزوج معها وفى ظل الظروف الحالية ومنذ أزمة فيروس كورونا وأصبحت بلا عمل ولا يوجد أي دخل لي وحال طردنا سيكون مصيري وأسرتى الشارع، مطالبًا بتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي لانقاذ 3 أسر.
وأضاف، أن القضايا حكمت فى 15 سنة بـ 5000 جنيهًا حق انتفاع وخلال 5 سنوات فوجئناً بطلب حق انتفاع 45 ألف جنيهًا، مطالبًا
وقالت هالة محمد، نجلة وورثة زينب يونس، أسكن فى غرفتها التى تبلغ مساحتها 21 متراً ومطلوب منى سداد مبلغ مالي قدره 45 ألف جنيهًا و900 جنيهًا ايجار، مشيرة إلى أن والدها كان يعمل بالشركة وأنهم كان يسكنون منذ أقدم مالك للعقار.
وأضافت، أنها تقدمت بطلب للشركة لاعادة النظر نحو تقييم تلك المبالغ حيث أنها حجرات بسطح عقار كانت لا تصلح للسكن وتم عمل اصلاحات وعمرات لتلك الغرف حتى تصلح للاقامة، مشيرة أن الشركة طالبت بحق انتفاع لا يتناسب مع الذى قررته المحكمة حيث طالبوا بأضعاف مضاعفة.
وطالب السيد يونس، موظف، أحد سكان الغرف، رئيس الجمهورية ومجلس الوزارء بالتدخل لانقاذهم من الطرد بعد سنوات طويلة تخطت النصف قرن قضوها داخل العقار بالغرف المشار إليها، موضحًا أنه ليس فى استطاعتهم سداد هذه المبالغ وأنه لو كان يملك أموالاً لقام بشراء شقة تحميه من شدة أشعة اشمس صيفاً وبرد ومياه الأمطار خلال فصل الشتاء.
وأشار إلى أنه تقدم بطلب إلى مسؤولي الشركة أكد خلالهم على صعوبة الوضع الصحي لسكان الغرف من أنهم يعانون أمراض مزمنة وأن القيمة الايجارية التى حددها الخبير المالي مبالغ فيها ولا تناسب الدخل المادي وطالب الشركة بالغاء القرار السلبي بالزامهم دفع مبالغ ليست فى استطاعتهم وطردهم من مسكنهم بعد أكثر من 60عامًا.
الكشف على 441 شخصًا خلال قافلة مجانية بعزب المنتزه أول بالإسكندرية (صور)
