استغرقت نصف ساعة.. تفاصيل مكالمة وزيرة التضامن مع والد طفل وُلد بقدم واحدة
قرابة 30 دقيقة، كانت مدة المكالمة التي فاجأت بها الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أسرةَ الطفل عمر أيمن، والذي وُلد بقدم واحدة ويجيد لعب كرة القدم، استمعت خلال المكالمة التليفونية، لوالد الطفل البالغ من العمر 11 عامًا، وفي نهاية المكالمة استجابت لمطالبه، ووجهت برعايته وتقديم جميع أوجه المساعدة، بقلب أم قبل أن تكون مسئولة، كما يقول والد الطفل.
والد الطفل عمر، يريد تركيب طرف صناعي لطفله يعوضه عن قدمه التي ولد دونها، إلا إن التكلفة العالية للعملية، جعلت الرجل عاجزًا أمام المتاعب الذي يواجهها طفله والدارس بالصف السادس الابتدائي، كانت مكالمة وزيرة التضامن كفيلة أن تمحو اليأس الذي تملك والد الطفل بهذا الشأن، كما يؤكد: “الحقيقة قالت إنها هتعمل اللازم لعمر”.
"المصريين ولادي وهتحاسب عليهم".. وزيرة التضامن تتواصل مع أسرة طفل بقدم واحدة وتعد بإنهاء أزمته (خاص)
شعور غريب انتاب والد عمر، الذي يعمل مندوب توزيعات بشركة اتصالات، بعد أن اتسع صدر وزيرة التضامن له، وظلت معه تستمع إلى جميع ما يحتاج إليه الطفل الموهوب محب كرة القدم، ولمدة نصف ساعة، أو ما يقاربها، كانت منصتةٌ له، وتحاول تقديم الحلول، حتى وعدته بمقابلة الطفل، بعد أن أكدت على أنها مسئولة على كل المصريين وستسأل على ذلك أمام الله، وهو دافعها في المكالمة.
ويضيف “أيمن”: “فعلًا لقب أم المصريين قليل عليها، كانت أمّ بمعنى الكلمة، وقدمت له مساعدة تكافل وكرامة، ولما عرفت أنه بالفعل في المنظومة، شافت مطالبنا إيه ووعدت بحلها كلها، أنا الحقيقة مش لاقي كلام أقوله ولا عارف أعبر عن فرحي بالمكالمة دي، وإن المسئولين مهتمين بولادنا بالشكل ده وهما اللي بيسعوا يتواصلوا ويشوفوا إيه اللي عنده بعد ما شافت فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وزيرة التضامن: نحمل حقوق الأطفال في قلبنا وعقلنا وليس في المؤسسات التي نعمل بها فقط
وفي اتجاه متصل، قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن مصر تشهد عصرًا جديدًا من الإيجابية والبناء، مضيفةً خلال إطلاق برنامج التربية الأسرية الإيجابية، بالتعاون مع منظمة اليونيسف وبدعم من الاتحاد الأوروبي، "ما نعمله الأن هو مبني على بحث استقصائي تم عمله مع منظمة اليونيسيف بناءً على عينة بحثية من مستفيدي برنامج تكافل وكرامة".