حرقاها وطعناها 12 مرة بسبب المُخدرات والشك.. المُشدد 3 سنوات لرجلين قتلا شقيقتهما بالشرقية
قضت محكمة جنايات الزقازيق، بمحافظة الشرقية، برئاسة المستشار إبراهيم عبد الحي، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين تامر ممدوح سليم ومحمد ماهر رشاد، وسكرتارية محمد فاروق وأحمد غريب، اليوم الثلاثاء، بمعاقبة ميكانيكي وعامل؛ بالسجن المُشدد لمدة ثلاث سنوات لكلٍ منهما؛ على خلفية اتهامهما بقتل شقيقتهما بعد طعنها بـ 12 طعنة بأنحاء متفرقة بالجسد وحرق الجزء العلوي من جثتها، لشكهما في سلوكها وتعاطيها المواد المُخدرة ومعايرة أهل البلدة لهما.
صدر الحكم بعدما أكدت والدة المتهمين والمجني عليها، أمام هيئة المحكمة، صحة شكوك المتهمين في سلوك المجني عليها.
تعود تفاصيل القضية للأسبوع الأول من شهر أكتوبر من العام المُنقضي، عندما تلقى اللواء إبراهيم عبدالغفار، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء دكتور أيمن مطر، نائب مدير الأمن لقطاع الجنوب والعاشر من رمضان، يفيد بورود بلاغ للعقيد محمود مرسي، مأمور مركز شرطة منيا القمح، بعثور أحد أهالي قرية "زهرة شرب" التابعة لدائرة المركز، على جثة لفتاة، بمُقتبل العقد الثالث من العمر، مُلقاة وسط أرض زراعية بالقرية.
بالانتقال والفحص، تبين أن الفتاة من بنات القرية، عمرها 32 سنة، فيما تبين وجود آثار لحروق بالجزء العلوي من الجثة، فيما تحرر عن ذلك المحضر رقم 9593 جُنح منيا القمح لسنة 2020، وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بانتداب لجنة من الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابساتها.
وتوصلت التحريات الجنائية إلى أن وراء ارتكاب الواقعة شقيقا المجني عليها: "ض.م.ع" 35 سنة، ميكانيكي، وشقيقه "م" 25 سنة، عامل، واللذان استدرجانها إلى الزراعات وقتلاها بـ 12 طعنة بأنحاء متفرقة بالجسد، ثم سكب أحدهما البنزين على النصف العلوي من الجثة وأشعلان النيران بها، قبل أن يتخلصان منها وسط الزراعات، ويتخلص أحدهما من السلاح بإلقائه في ترعة مجاورة.
جرى ضبط المتهمان، وبمواجهتهما أقرا بما أسفرت عنه التحريات، وأنها أقدما على فعلتهما بسبب سوء سلوك شقيقتهما وتعاطيها المواد المُخدرة ومعايرة أهالي القرية لهما بسببها، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بإحالتهما محبوسين إلى محكمة جنايات الزقازيق، التي أصدرت حكمها المتقدم.