شاب يتحدى الفقر والبطالة بـ"عجلة مشروبات وعصائر" ببورسعيد ويناشد المسئولين: "سيبونا ناكل عيش" (فيديو)
"عادل سعد" شاب من محافظة بورسعيد، قرر أن يتحدي الظروف ويرفض الفقر والعوز، وكذلك يواجه البطالة، بمشروعه البسيط "عجلة المشروبات الساخنة والعصائر"، وذلك بعدما خرج من مدرسة التجارة لمواجهة ظروف أسرته الفقيرة.
الشاب عادل سعد من أسرة فقيرة مكونة من 6 أفراد، الأم ربة منزل والوالد عامل علي المعاش يتقاضي 900 جنيه، والأخان أحدهما معاق، والأخت أخذ والدها قرضا لتجهيزها للزواج ويقوم بسداده من المعاش.
قبل أن يذهب عادل لقضاء الخدمة العسكرية قام بتأسيس سيارة من الخشب، ليبيع من خلالها المشروبات لكن إدارة الإشغالات بحي الشرق قامت بتدمير السيارة باعتبارها إشغال طريق غير قانوني.
قضي "عادل" فترة الخدمة العسكرية، وقرر أن يتحدي الفقر والعوز والبطالة، ورفض أن يري الأسرة المكونة في 6 أفراد تغرق في ديون الـ900 جنيه معاش الوالد، وقرر أن يبدأ حلمه ويطلق مشروعه.
ذهب عادل إلى بائع دراجات مستعملة واختار سيارة بـ 600 جنيه بالتقسيط سدد من ثمنها 200 وتبقي الـ 400، وكذلك ذهب إلى أحد النجارين لتجهيز الدراجة للمشروع، ورفض أن يتقاضي منه أجراً إلا بعد نجاح المشروع.
جمع "عادل" 350 جنيهاً وقام بشراء خامات لصناعة وتجهيز المشروبات، بدأ بالشاي والقهوة، حتي وصل لتقديم كافة المشروبات والعصائر التي تقدمها أكبر الكافتيريات في بورسعيد، وذلك يدوياً بدون معدات باهظة الثمن، وبطعم مقبول للزبائن.
يقوم "عادل" من خلال الأرباح التي يحققها بسداد ديونه، وكذلك شراء بعض مستلزمات المنزل، وتوفير مبلغ للأم المسنة لشراء الطعام والشراب للأسرة.
يقدم "عادل سعد" المشروبات والعصائر بسعر مناسب للمواطنين، أقل بكثير مما تقدمها الكافيهات، ويحرص علي الربح البسيط من أجل بناء قاعدة كبيرة من العملاء للدراجة.
لم يتوقف طموح "الشاب البورسعيدي" عند دراجة المشروبات، يسعي الشاب لشراء أو إيجار محل يقدم من خلاله المشروبات، ويؤكد أنه يطمح لتأسيس شركة مشروبات كبيرة.
ناشد "عادل سعد" من خلال " القاهرة 24" المسئولين بعدم التعرض لمشروعه الذي ينفق منه علي أسرته، وأكد أنه لا يستغل الطريق العام ويقف علي الرصيف، ولا يلوث المكان الذي يتواجد فيه، وأكد أنه لا يوجد اختيار آخر بسبب ارتفاع أسعار الوحدات حتي المؤجرة للشباب في شارع مصر والجراج.