بدأوا بـ100 جنيه فقط.. مصنع في البيت يوفر “حياة كريمة” لأسرة ببورسعيد (صور)
ضاقت ظروف الأسرة بسبب أزمة كورونا، وقيام بعض مصانع الإستثمار بتسريح العمال، وبات الزوج والزوجة في حيرة من أمرهما، كيف يوفران مصروف أسرة مكونة من 6 أفراد، بعد انقطاع كل سبل الرزق.
السيدة فاطمة منصور بدأت رحلة البحث عن لقمة العيش، وذات يوم شاهدت على "فيس بوك" إعلانًا لرابطة الهاند ميد لتدريب الأسر بالمجان ضمن مباردة "بيتك مصنعك"، أقدمت على التقدم للتدريب، وكان موقف الزوج غريباً حينما طلب منها أن يلتحق معها بالتدريب ليساعدها في الصناعة، بجانب التروسيكل الذي يعمل عليه.
بدأت فاطمة وزوجها محمد الشوا، في الذهاب إلى التدريب، وفي وقت قليل بدأوا في صناعة منتجات بسيطة، مثل المقلمة وجراب المحمول والميدالية، وبعد فترة بسيطة احترف الزوجان الهاند ميد، وقاموا بصناعة منتجات متنوعة، مثل العرائس والفازات والتحف والمسابح.
تحكي" فاطمة" أنها بدأت مشروعها في المنزل بـ 100 جنيه فقط، حيث قامت بشراء كميات قليلة من الخرز والخيوط، وبعد زيادة الطلب على منتجاتها قامت بشراء كميات أكبر لتطوير مشروعها ليكفي مصروفات المنزل.
وأشارت إلى أنهم استعدوا لشهر رمضان من خلال صناعة عشرات الفوانيس، ويقومون ببيعها بأسعار تبدأ من 15 جنيهًا.
"محمد الشوا" رب الأسرة، يعمل على مدار ساعات طويلة خلال اليوم على الإبداع وصناعة منتجات مختلفة، ويكثف من عمله خلال الفترة الحالية للاستفادة من الإقبال على شراء فوانيس رمضان الذي يؤكد أنها أقوى من الفانوس الصيني، وكذلك يقوم بتسويق المنتجات من خلال جروب على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وتوصيل الطلبات بالتروسيكل الخاص به إلى منازل الزبائن.
يقول "محمد الشوا" إن هناك 100 أسرة تعتمد في حياتها على صناعة الهاند ميد، وتعيش من خلالها، ويؤكد أنها تعاني من تسويق المنتجات، وذلك بالرغم من المعارض التي يتم تنظيمها من خلال "اتحاد مصنعي الهاند ميد".
وطالب الزوج محافظ بورسعيد بتخصيص معرض دائم لعارضي الهاند ميد، وذلك لحماية استقرار حياة 100 أسرة.
أبطال القصة هما الطفلتان "جنى و جويرية"، حيث رفضا أن يتركا والديهما يتحملان المسئولية وحدهما، وشاركا في صناعة المنتجات معهما، كما تشاركان في التسويق من خلال مدارسهم وصفحاتهم على “فيس بوك”، وكذلك من خلال المشاركة في المعارض التي تشارك بها الأسرة.
أكدت إيمان الزغبي المنسق الإعلامي لمبادرة بيتك مصنعك واتحاد الهاند ميد، أن أسرة محمد الشوا، أسرة مكافحة استطاعت تحدي الظروف، وتمكنت من الاتحاد فيما بينها على توفير حياة كريمة لهم.
كما أكدت إيمان حسين مؤسس المبادرة، أن الأسرة استطاعت أن تغير واقعًا مريرًا كانوا يعيشون فيه، وتحدوا الظروف ورفضوا الفقر والعجز بعد إغلاق أبواب رزقهم، وقاموا من خلال الهاند ميد بتوفير نفقات حياتهم.
تامر مرسي يطرح برومو "حرب أهلية" بطولة يسرا في رمضان 2021
